افشوا السلام بينكم

بقلم دكتور : محمود حسن محمود
إدارة التحرير والترجمة والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الاسلامية

فى ظل ارتفاع سقف الجرائم بين الأقارب وما وصلت إليه الأسرة المصرية من تفكك أصبح خلق إفشاء السلام ضرورة من ضروريات الحياة كنوع من الوقاية قبل العلاج وخطوة استباقية لإصلاح ذات البين قبل أن تتقطع الروابط وتتزايد الأحقاد والضغائن .

لذا كان من الضروري أن تبحث كل أسرة عن ضغائنها وتصفيها أولا بأول إذ اعتبر القرآن الكريم أن تقطيع الأرحام نوع من أنواع الإفساد فى الأرض

قال تعالى (فهل عسيتم إن تفسدوا أن تفسدوا فى الأرض وتقطعو أرحامكم )(سورة محمد آية٢٢) ليس هذا فحسب بل إن إصلاح ذات البين اعتبره القرآن رأس التقوى
قال تعالى (فإتقو الله وأصلحوا ذات بينكم)(الأنفال ١)

ومن ثم تحول إفشاء السلام إلى طريق لابد للكل أن يسلكة فى سبيل تسكين كل فتنة وإخماد كل ضغينة وإيصال كل رحم مقطوعة كخطوة استباقية للوقاية من الجريمة وتجنب وقوعها اللهم أصلح ذات بيننا واحفظ مصر من كل سوء.