مراتب الصبر


بقلم الشيخ : محمد مصطفى الشلبي المالكي الأزهري

إمام وخطيب بالأوقاف

 

الصبر يكون على ثلاثة أقسام:

– صبر على المعصية فلا يرتكبها .
– وصبر على الطاعة حتى يؤديها .
– وصبر على البلية فلا يشكو ربه فيها.

وعد سيدنا علي رضي الله تعالى عنه من إجلال الله ومعرفة حقه: أن لا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك لغيره.

وقيل: ذهبت عين الأحنف منذ أربعين سنة ما ذكرها.

وقال شقيق البلخي: من شكى ما نزل به لغير الله لم يجد لطاعة الله في قلبه حلاوة أبدًا.

وما أحسن قول ابن عطاء:
سأصبر كي ترضى وأتلف حسرة ** وحسبي أن ترضى ويتلفني صبري

وسئل علي رضي الله تعالى عنه: أي خصال المؤمن خير؟
فقال: ما عانى أمرؤ شيئًا أعظم من الصبر والرضى، والتسليم للقضاء، فذلك خيرٌ دنيا وأخرى.

وسئل أيضًا: ما رأس العلم والعمل؟
فقال: الحلم والتواضع، فمن تركهما كان علمه وبالا عليه.

وقد أرشد من أنشد:
فوحقه لأسلَّمَنَّ لأمرِهِ ** في كل ضائقة وشدِّ خناق
موسى وإبراهيمُ لمَّا سلَّما ** سَلِمَا من الإغراق والإحراق!

للمزيد ينظر: إحياء علوم الدين للإمام الغزالي. صفوة الصفوة، لابن الجوزي. مختصر منهاج القاصدين، لابن قدامة المقدسي.