الصداقة مع الأبناء رابطه تتجاوز العمر


بقلم : إيمان السعيد

( كبير مقدمى البرامج بالهيئة الوطنية للإعلام )

علاقه الصداقه بين الأباء والأبناء علاقة فريده من نوعها باعتبارها الرابطه التي تغذي الطفل بشكل كامل وحجر الأساس لسلوكه وشخصيته حيث تجمع بين الحب والتفاهم المسئوليه

فمن أجمل الصور التي نراها في بيت ان الأب يخرج مع أبنائه ويحاورهم ويحاورونه، الام تحكي مع أبنائها ويكون لها، تاخذ رايهم وتسمع لهم ويستمعون لها فتكون العلاقة أكثر سلاسه

وعلاقه الصداقة اساسيه في بناد شخصيه الطفل حيث تتطلب جهد مستمر للوصول لعلاقه انسانيه تؤثر بلاشك بشكل إيجابي ع حياة الأبناء

وهنا نطرح تساؤلا مهما هل صداقه الأباء للأبناء لها سمات تميزها عن غيرها من الصداقات

للاجابه على هذا التساؤلات لابد من معرفه أن الأطفال يحتاجون لحدود يعتمدون فيها على الاهل ليبقوا في امان، ريهتلط الأمر على الوالدين فقد يظنون ان الصداقة مع الأبناء دون شرط أو قيد تضمن لهم طاعة الأبناء

يقول الإخصائي النفسي نيكول باركنز

إنه يجب على الوالدين التمسك بدور المرشد للطفل مع وضع كل القواعد والحدود التي تضمن سلامته، فالحد الفاصل بين الابوه و الامومه والصداقه رفيع جدا، كلاهما يحتاج للإنصات الجيد وقضاء وقت ممتع معا مع تقليل الانتقاد الموجه لهم في كل تفاصيل حياتهم مع حرص الوالدين على الإرشاد ووضع الحدود

الصداقه مع الأبناء تجعل بيذه الأسره مستقره مما يتيح للطفل تعلم الصواب من الخطأ بعيدا عن أساليب العقاب المعتاده التي لها تأثيرات على الصحه النفسيه للطفل، مع التشديد بأن علاقة الصداقه تكون وسطيه لا حزم وشده مبالغ فيهما والانفتاح يضيع هيبه الوالدين

فالقرب الذي تمنحه صداقة الأباء للأبناء يجعلهم يشعرون بالدفء العاطفي والثقه بالنفس فلاينجرفوا تجاه سلوكيات شاذه ومن ناحيه أخرى تسهم في نقل تجارب وخبرات الأباء لهم بعيدا عن الأوامر التي تقودهم للعناد، كما إنها تعزز لديهم القدرات المعرفيه والعافيه والقيم الأخلاقي مع منح الوالدين المتابعه المستمره لهم والتعرف على حياتهم اليوميه

ولكي يكون الابن كتابا مفتوحًا ويبوح بأسراره لاهله ويلجا إليهم في كل الأوقات لابد من مراعاه عده نقاط

اشعار الطفل بالحب والأمان غير المشروط بشكل دائم ومستمر

الجلوس مع الطفل وقضاء وقت معه يشعره باهتمام الوالدين

الحوار عن حياتهم اليوميه

الاستماع والانصات والاحتواء كلها رسائل مفداها ان الطفل مقدر من قبل الوالدين

مشاركه اهتمام واحلام الطفل

تأسيس روتين ثابت أو عادة اسبوعيه خاصه بالاسره مثل تناول وجبه الغدا اوالعشاء كعائله أمر في منتهى الأهميه، لأنه الوقت المناسب للحديث والمشاركه بين أفراد الاسره مما يقوي الترابط بينهم

واخيرا الصداقة تضيف جمالا وعمقا للعلاقة مع الأبناء

ولمن تأخروا الفرصه لم تنتهي بعد ابدأوا الآن ومدوا جسور التواصل مع أبنائكم بالصداقة