وبك نُهتدى ﷺ”كيف كان يعامل المرأة؟ [ سلسلة بيوت على نور ]
4 سبتمبر، 2025
بناء الأسرة والمجتمع

بقلم الدكتورة : إبتسام عمر عبدالرازق الواعظة بوزارة الاوقاف المصرية
سلسلة بيوت على نور المقال الرابع
في زمنٍ تتخبّط فيه المرأة بين مَن يُهمّشها ومَن يُتاجر بها نقف مع من أنصفها بحق مع من فهم مشاعرها، ورفع قدرها، وأحبها بصدق. نقف مع الحبيب ﷺ ونهمس في القلب: يا ليتنا نُعامل كما كان هو يُعامل.
الرحمة التي لم تُكتب بل عاشت :
• مع خديجة… شريكة الهمّ والبناء، ظل يذكرها حتى بعد موتها، وفاءً لا يُنسى.
• مع فاطمة… كان إذا دخلت عليه قام لها وقبّلها، وأجلسها في مجلسه.
• مع عائشة… يُسابقها في الطريق، ويستمع لها وهي تحكي القصص.
• مع الصحابيات… يسأل عن مشاكلهن، يُعلمهن، يصبر على أسئلتهن، يدعو لهن.
لم يُحرج مشاعر امرأة، ولم يُقلل من عقلها، ولم يُسَكِّت لها رأيًا، بل كان يقول:
“إنما النساء شقائق الرجال” أي مثيلاتهم في الفهم، والكرامة، والحقوق.
• إن كنت رجلًا:
هل تحترم عقل زوجتك؟
هل تُشعر ابنتك أنها غالية؟
هل تسمع من أختك دون سخرية؟
هل تقول: “أنا أُحبك في الله” لزوجتك كما قال ﷺ لعائشة؟
• وإن كنتِ امرأة:
هل تُحاورين برقي كما كانت فاطمة؟
هل ترفعين سقفك بالإيمان لا بالعناد؟
هل تُذكرين من حولك أن المرأة قُدوة لا مظهر؟
النبي ﷺ لم يكن ضعيفًا، بل كان أشجع الرجال لكنه كان يقول: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.” القوة ليست في رفع الصوت بل في خفضه وقت الغضب, وليست في القسوة بل في القدرة على الاحتواء.
اتباع النبي ﷺ ليس فقط في الصلاة والصيام، بل في الطريقة التي تعامل بها قلب الآخر.
كل رجلٍ يقلد النبي في معاملته للمرأة هو رجلٌ عظيم,وكل امرأةٍ ترى في سيرة الحبيب قدوة فهي من النوريات.
اللهم اجعلنا ممن يُعظّمون خُلق نبيك في بيوتهم، اللهم اجعل في قلوب الرجال رحمة محمد، وفي قلوب النساء حكمة خديجة، ونور فاطمة.
وفى النهاية ,سأتعلّم من النبي اليوم كيف أُكرم المرأة,سواء كنت رجلًا أو امرأة تعهّد اليوم أن تُعامِل بقلبٍ رحيم وكلمةٍ طيبة وخلقٍ نبوي.