ميلاد النور و الرحمة
24 أغسطس، 2025
قبس من أنوار النبوة

بقلم د.إيمان إبراهيم عبد العظيم
مدرس بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر – واعظة بوزارة الأوقاف
في يوم من أيام التاريخ، أشرقت الأرض بنور لم تعرف مثله من قبل، نور الهداية، ميلاد الحبيب المصطفى محمد ﷺ، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي بعثه الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا. قال الله تعالى عن الحبيبﷺ:
“وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” [سورة الأنبياء: الآية ١٠٧].
لم يكن ميلاده صلوات ربي وسلامه عليه حدثًا عابرًا، بل بداية لعصرٍ جديد، عصر هداية وعدل ورحمة.
فقد جاء ﷺ ليخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان، ومن قسوة القلوب إلى صفائها، ومن ظلم المجتمع إلى عدله وتراحمه.
و حري بنا في المولد النبوي الشريف أن نتذكر أنه ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو محطة إيمانية نجدد فيها حبنا للنبيﷺ، ووفاءنا لرسالته، وحرصنا على اتباع سنته و نشر أخلاقه و الاقتداء به في حياتنا ، فهو المعلم الأول للإنسانية، الذي جسّد معاني الصدق والأمانة والتواضع، وترك لنا منهجًا متكاملًا للحياة .
فالاحتفاء الحقيقي بمولده هو أن نحيا بما علمنا من صدق، رحمة، وعدل، و نكن أوفياء لهذه الرحمة فنجعل من هذه المناسبة العطرة فرصة لغرس القيم النبوية في بيوتنا، وتعليم أبنائنا سيرة الحبيب ﷺ، ليظل نوره يهدي قلوبنا جيلاً بعد جيل.
اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.
اللهم صلِّ وسلم على نبي آخر الزمان محمد العدنان و ألحقنا به في أعلى الجنان.
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك و يموتون على ملته و يحشرون في زمرته اللهم اجعلنا من أهل التقوى وأولو الألباب بقدرتك يا أرحم الراحمين اللهم آمين يارب العالمين.