امامة الفاسق فى الصلاة
16 أغسطس، 2025
الأزهـــــر

المقال العاشر من سلسلة مقالات (بدع آخر الزمان)
إحياء لتراث سيدى ولى الله تعالى فضيلة الشيخ / عمران أحمد عمران
من كبار علماء الازهر الشريف
ومن مثالبهم العوام “الامامة بالفاسق فى الصلاة” فيأتمون ممن يرونه فاسقاً في صلاته، كمعرفة انه يحب التقدم لغير غرض شرعى لنص الفقهاء على ان إمامة المتكبر باطلة عليه وعليهم.
وككونه يصلى الأوقات مجموعة تكاسلاً، وقد نص علماء مذهبنا على عدم صحة الصلاة خلفه.
وككونه يعرف انه لا يتورع في الطهارة والنجاسة وككونه لا يعتني بالقراءة والركوع والسجود مثلاً ـ أي يقتصر في التأدية وككونه لا يعرف الصلاة به مما يبطلها ـ فكل ذلك مضر بأمر الامامة ولكن المسلم اليوم كأن الصلاة عادة يؤديها كأمر يلقيه عن عاتقه وما عليه صحت أم بطلت فأين هذا من قوله صلي الله عليه وسلم: ” أئمتكم شفعاؤكم، فانظروا بمن تشفعون”.
وقوله صلى الله عليه وسلم : “إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم” رواه ابن عساکر عن أبي أمامة .
هذا والفاسق لغير الصلاة جرى الخلف فيه عندنا والمعتمد انه متي كان صالحا في صلاته معتنيا نشأتها عالما بها صحت خلفه وإلا فلا.
فيا عبد الله اتق الله في أمانة حملتها تؤديها بين يدى ربك فى اليوم خمس مرات، وتذكر بها قيامك بين يديه يوم يقوم الناس لرب العالمين، واعتنى بشأنها، فقد ورد فى الاثر: “ان العبد إذا أدى الصلاة كاملة خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول: “حفظك الله كما حفظتني” واذا أداها ناقصة الأداء خرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك الله كما ضيعتنى”. أما سمعت ما ورد عن عائشة رضى الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فأذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه اشتغالا بعظمة الله عز وجل .
وقد ورد ان علياً كرم الله وجهه كان إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون! فيقال له: “مالك يا أمير المؤمنين؟ فيقول: “جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملتها”.
وقد جاء في الحديث “أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فان صلحت صلح له سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله” رواه الطبراني في الاوسط عن أنس.