الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ ثم أما بعد: لقد فضل الله الحبيب ﷺ على سائر الخلق وهى أفضلية قطعية الثبوت .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ما خلق الله عز وجل ولا ذرأ من نفس أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعتُ الله أقسم بحياة أحدٍ إلا بحياته فقال” لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون “
وقال عبد الله بن مسعود: “إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وإن صاحبكم خليل الله، وإن محمداً أكرم الخلق على الله، ثم قرأ” عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ”
وقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: “إن أكرم خليقة على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، فقيل له: رحمك الله فأين الملائكة؟ فقال للسائل: يا ابن أخي وهل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خَلْق كخلق الأرض، وخلق السماء، وخلق السحاب وخلق الجبال، وخلق الرياح، وسائر الخلائق، وإن أكرم الخلائق على الله تعالى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم”
وقال القاضي عياض: “تقرر من دليل القرآن وصحيح الأثر وإجماع الأمة كونه صلى الله عليه وسلم أكرم البشر وأفضل الأنبياء”.
وقال القاضي عياض: وهذه نهاية التعظيم وغاية البرِّ وَالتشريفِ.
وقال ابن كثير: “فهو صلوات الله وسلامه عليه خاتم الأنبياء، وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، قَطْعاً جَزْماً لا يحتمل النَّقِيض”.
وقال البجيرمي: “أفضل الخلق على الإطلاق نبينا إجماعاً، ثم الخليل، ثم الكليم (موسى)، ثم عيسى، ثم نوح، ثم باقي المرسلين، ثم الأنبياء، ثم الرسل من الملائكة، ثم باقيهم، ثم صلحاء المؤمنين”.
وقال ابن عليش المالكي: “أجمع المسلمون على أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل من باقي المخلوقين من الإنس والملائكة والجن، وشاعت أفضليته وذاعت وصارت كالمعلومات الضرورية حتى عند العوام”
ولله در الإمام البوصيرى إذ يقول : فاق النبيين فى خلق وفى خلق ولم يدانوه فى علم ولا كرم.
المصادر ١- تفسير الامام ابن جرير الطبرى. ٢- البداية والنهاية للامام ابن كثير. ٣- الشفاء بتعريف حقوق المصطفى للقاضى عياض. ٤- حاشية الامام البجيرمى.