للدكتور : محمد فهمي رشاد مدرس التفسير وأصول الفقه بجامعة القصر الدولية بدولة ليبيا
هل تعلم ؟
إنَّ القرآن الكريم أخبرنا بعُمُرَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك بالإعجاز العددي في ترتيب السور ،
هذا ما نراه في قوله تعالى بسورة يونس : {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما تفعلون(46)} ، وكذلك قوله تعالى في سورة الرعد {وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب(40)} ،
وكذلك قوله تعالى في سورة غافر:{فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون(77)} ،
إذا تأملنا الآيات الثلاثة وجدناها تكرر (نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك) ، فهذه إشارة في الكلام إلى عمره عليه الصلاة والسلام ، والإعجاز مانراه في ترتيب هذه السور الثلاثة ، رقم سورة يونس في المصحف هو رقم (10) وهذا عدد السنوات التي قضاها النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة بعد أن هاجر إليها من مكة ، ورقم سورة الرعد هو (13) وهو عدد السنوات التي قضاها النبي عليه الصلاة والسلام في مكة بعد بعثته برسالة الإسلام وقبل هجرته إلى المدينة ، أما رقم سورة غافر فهو (40) وهو عمر النبي عليه الصلاة والسلام حين أتاه سيدنا جبريل عليه السلام أول مرة بالوحي في غار حراء وقال له {اقرأ} ، فإذا جمعنا هذه الأرقام فإنها تكون (63) ، وهذا هو عُمُرُ النبي عليه الصلاة والسلام ، فسبحان الله العلي العظيم القائل في كتابه العزيز في سورة البقرة : {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم(32)}.