ردّ على التهكّم بالقرآن الكريم


بقلم: الدكتور محمد فهمي

مدرس التفسير وأصول الفقه بجامعة القصر الدولية

بكل ألم، وبقلب يعتصره الغيظ، تابعت ما قاله أحد المتحدثين باسم ‫حزب الوفد‬ حين تجرأ على كلام الله، وزعم ـ بكل وقاحة ـ أن الحزب مذكور في القرآن، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا﴾

وقال بلسانه: “يوم نحشر المؤمنين”… محرفًا لفظ الآية، ومحرفًا معناها، وساخِرًا ـ عن قصد أو جهل ـ من قدسية التنزيل.

إلى هذا الشخص، وكل من يعبث بكلام الله:

كُفّوا عن التلاعب بكتاب الله،  فهو ليس وسيلةً لإقناع البسطاء، ولا أداةً في الحملات الانتخابية، ولا شعارًا يُستدرّ به التصفيق.

هذا تحريفٌ لفظي ومعنوي فجّ، لا يجوز، ولا يُسكت عليه، ولو قيل على سبيل المزاح فهو مزاح آثم يُدنّس قدسية الوحي.

نطالب ‫الأزهر‬ الشريف، ووزارة الأوقاف، وكل جهة مسؤولة، أن تُعلن موقفًا واضحًا من هذا التجاوز المشين.

القرآن الكريم لا يُختزل في أحزابكم،
ولا يُستخدم لتزيين لافتاتكم،
فهو كلام الله الذي نزل بالحق، ليُهدي لا ليُستهزأ به.

اللهم اجعلنا من المتقين الذين يُحشرون إليك وفدًا بكرامة، ولا تجعلنا ممن سخِروا من كتابك، فيذوقوا وبال ما قالوا.