حال المؤمن فى الدنيا


بقلم الشيخ : جمال عبد الحميد ابراهيم
عضو لجنة صانعي السلام والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر

حال المؤمن فى الدنيا :

(١)لا تشغله الدنيا وليست غايته بل هى وسيلته وسفره
لدار الخلود فهو مؤمن بقول الله تعالى ( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون)

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم

(٢)  لا يشغله رزقه ولا يحمل همه …ودائما شغله الشاغل طاعة الله ورضاه فهو مؤمن بقول الله تعالى فى سورة الذاريات (وَفِي السَّماءِ رِزقُكُم وَما توعَدون( )فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالأَرضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثلَ ما أَنَّكُم تَنطِقون)

كما انه يمشى فى مناكب الأرض ولكنه يفر إلى الله
لا اقصد أن يعتزل الدنيا فقال الله تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)
وقال ﷺ (إن لربك عليك حقًّا ، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقا )
كما أنه لايقلق إذا تأخر له رزق من مال أو زواج أو أولاد فهو مؤمن بأن رزقه الذى كتبه الله له سيناله

(٣) يتق الله ويتحرى الحلال فى طلب الرزق
عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله ﷺ :
(( أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ ))
رواه بن ماجة

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الفردوس الأعلى من الجنة دارنا