قصيدة (قبـوري) للشاعر الإسلامى بدرى البشيهي

من ديوان ( لأمة التصوف )
للكاتب والشاعر الإسلامى : بدرى البشيهي الخزرجى الأنصارى

قُبُورِيٌّ وَتُحْيِيهِ زِيَارَتُهُ
قُبُورِيٌّ وَبِالمُخْتَارِ سُنَّتُهُ

وَصُنْعُ نَبِيِّهِ فِي قَبْرِ آمِنَةٍ
دَلِيلُ هُدًى لِمَنْ تَجْلُو بَصِيرَتُهُ

وَسَلْ فِعْلَ النَّبِيِّ بِيَوْمِ عَائِشَةٍ
لَهَا قَوْلٌ وَقَدْ صَحَّتْ رِوَايَتُهُ

خُطَاهُ إِلَى بَقِيعِ النُّورِ شَاهِدَةٌ
وَتَحْدُونَا لِدَارِ الخُلْدِ خُطْوَتُهُ

(فَزُورُوهَا) وَتِلْكُمْ سُنَّةٌ وَجَبَتْ
وَقَدْ فُرِضَتْ لِمَنْ طَهُرَتْ عَقِيدَتُهُ

قُبُورِيٌّ وَعِنْدَ القَبْرِ مُتَّبِعٌ
صِرَاطَ الحَقِّ والتَّوْحِيدُ مِلَّتُهُ

فَيَسْجُدُ لِلَّذِي سَوَاكَ مِنْ عَدَمٍ
وَكُلُّ الخَلْقِ يَوْمَ الحَشْرِ قَبْضَتُهُ

هُوَ الرَّحْمَنُ رَبٌّ وَاحِدٌ أَحَدٌ
وَلَمْ يُشْرِكْ فَبِالتَّوْحِيدِ فِطْرَتُهُ

وَفِي مَوْلَاهُ كُلُّ الحُبِّ يَنْسُجُهُ
نِيَاطُ القَلْبِ وَالأَشْعَارُ خِرْقَتُهُ

فَكُلُّ هَوَاهُ فِي مَوْلَاهُ مِنْ أَزَلٍ
وَيَوْمَ الذَّرِّ قَدْ نَطَقَتْ حَقِيقَتُهُ

أَنَا طِينٌ بِهِ رُوحٌ وَقَدْ حَمَدَتْ
تَجَلِّيهِ إِذَا حَقَّتْ وِلَايَتُهُ