استخدامات للمساجد منهى عنها – الجزء الاول
2 ديسمبر، 2025
الأزهر الوسطى

المقال العشرون من سلسلة مقالات (بدع آخر الزمان)
إحياء لتراث سيدى ولى الله تعالى فضيلة الشيخ / عمران أحمد عمران
من كبار علماء الازهر الشريف
ومن بدعهم ( وضع السراويل النجسة فى المسجد) وهو حرام وذلك اذا كان سراويل الرجل متنجسة ينزعها بجواره ويصلي وقد نص الفقهاء على حرمة ذلك وكذا كل لباس ما عدا النعل.
ومن عيوبهم ( اتخاذ بعض المساجد مكتبا ) لتعليم الاطفال كتاب الله حتى رأيت الاطفال يدخلون المراحيض ويخرجون منها حفاة، ثم يدخلون المسجد من غير غسل أرجل، والامام مع كونه ينتسب الي العلم لا ينهاهم، وكان في امكانه أن يتخذ داراً لتعليمهم غير بيت الله، والله تعالى يقول “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ” سورة النور الاية 36 ، ومعنى ترفع تطهر من النجاسات وتتقدس من كل ما ليس من أمر الدين في شيء و يقول “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ” سورة الحج الاية 32 ، فدل على أن فاعل ذلك أو غيره عار من تقوى القلوب، ولو كان عنده أدنى تقوى ما وقع فيها وقع، ولقد بلغ من أمر الاعتناء بخدمتها وحث الرسول عليها صلي الله عليه وسلم أن جعل اخراج القمامة منها مهور الحور العين . بل من أخرج ملئ كفٍ من تراب منها كان في صحيفته وزن جبل أحد.
وروى ابن ماجه عن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: “من أخرج أذى من المسجد بني الله له بينا فى الجنة” وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم المواظب على دخولها مشهودا له بالايمان، ففي الحديث الشريف فيما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: “اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان” قال الله عز وجل “يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” سورة التوبة الاية 18.
ومن مثالبهم ( تصرفهم في أدوات المسجد ) ذلك اني رأيتهم يتصرفون فيها للمسجد من فرش أو غيرها، فاذا جمعوا أهل الطريقة العلائية، قام صاحب الليلة فأتى بحصر المسجد وربما جاء بمصباحه وما يصلح لليلته لاقامة شعيرة الذكر في نظره وذلك لا يجوز، خصوصاً وانهم يلوثون فرش المسجد بارجلهم وما يتناولون من مأكول ومشروب، ويدعون أنهم سالكوا طريق أهل الله والطريق منهم براء، اذ هى العمل بالشريعة ومن زاغ عن الشرع فهو مطرود، وربما أخذ حصير المسجد ففرشها لضيوفه أو أنى بها لقضاء مصلحة عليها خاصة اذا كان من أصحاب المسجد وكل ذلك أصله الجهل بالدين وخروج التقوي من الصدور.