كيف يحيي الإيمان القلوب؟ أربع منن ربانية

بقلم الكاتب والداعية الإسلامى
الدكتور : رمضان البيه

عزيزي القارئ ذكرنا في مقال سابق أن الحياة الحقة هي حياة القلوب والأرواح وهي تأتي على أثر الإستجابة لله عز وجل وللرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام . ودللنا على ذلك بقوله الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم وإعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ” .

وأشرنا إلى أن ثمرة الإيمان بالله تعالى وطاعته عز وجل وطاعة وإتباع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله ، تتمثل في أربع تصل بالعبد وتقيمه في السعادة الحقة المفقودة لدي معظم البشر الذين بحثوا عنها في الجاه والسلطان والمال ولم يجدوها فهي لا تنال ولا يصل إليها أحد إلا بفضل الله تعالى وتوفيقه وكرمه سبحانه وجوده لا بالأعمال ، لقوله تعالى ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون “

الأولى منها هي ” إنشراح الصدر ”  والإشارة إليها جاءت في قوله جل جلاله ” فمن يُرد الله أن يُهديه يشرح صدره للإسلام ” ..

والثانية منها ” إطمئنان القلب ” والإشارة إليها جاءت في قوله تبارك وتعالى ” الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” ..

والثالثة منها ” هدوء النفس ” والإشارة إليها جاءت في آيات كثيرة منها قوله جل ثناءه ” هو الذي أنزل السِكينْة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ” ، وقوله سبحانه ” يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ” .

والرابعة وهي ” راحة البال ” وهي التي أشار الحق سبحانه إليها بقوله تعالى ” والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كَفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ” ..