فنّ الدعوة لا فنّ الانتقاد
7 نوفمبر، 2025
منبر الدعاة

بقلم الشيخ : مصطفى عبدالكريم الأَزْهريّ المالكيِّ
امام وخطيب ومدرس بوزارة الاوقاف المصريه
أولًا: لا تكن سيفًا على الناس
سرعةُ الانتقاد للناس، والتعوّد على تتبّع أخطائهم في كل صغيرةٍ وكبيرة،ليست من دلائل الفهم ولا من علامات العلم،بل هي دليل على قلّة الحكمة،وسطحية النظر،حتى لو قرأ الإنسان ألف كتاب،فما لم يتأدّب بأدب الرحمة والستر،فلن يفقه روح الدعوة إلى الله.
ثانيًا: الدعوة تحتاج إلى عقلٍ راجحٍ وقلبٍ رحيم
الدعوة مش موعظة بس، ولا تصحيح غلطات،هي فنّ الحكمة، ووضع كلّ شيءٍ في موضعه.
مش كل خطأ يستحق هجوم،ولا كل ملاحظة لازم تتقال.
الداعية الحق هو اللي يعرف إمتى يتكلم، وإمتى يسكت، وإزاي يوصل الخير من غير ما يجرّح.
ثالثًا: أصلح ولا تفضح
الانتقاد الدائم مش منهج إصلاح،اللي عايز يصلّح بجدّ، يبدأ بنفسه،ويُصلح غيره بالرفق واللين.
خلّ هدفك دايمًا الهداية مش الإدانة، والتقويم مش التشهير.
وأخيرًا: كُن داعيًا لا حاكمًا
الدنيا محتاجة قلوبًا تُلطف لا ألسنةً تُقسو.
فكُن داعيًا، ولا تكن قاضيًا على الناس.
اترك أثرًا طيّبًا،فالكلمة الطيبة صدقة، والخلق الحسن دعوة صامتة.