ما هو الجذب ومن هم المجاذيب ؟

المقال  من سلسلة :  سألنى أحد المريدين ( المحبين ) .
بقلم الكاتب والداعية الإسلامى الدكتور : رمضان البيه

سألني أحد المريدين قال : شيخي ما هو الجذب ومن هم المجاذيب ؟

فأجبته قائلا  : ” الجذب معناه إنجذاب الروح وتعلقها بربها عز وجل ، والجذب قديم تم في عالم الذر أو عالم الأرواح ، العالم الذي اخذ الله تعالى فيه العهد والميثاق على أرواح بني آدم بالإقرار بربويته عز وجل بعدما مسح الحق عز وجل على ظهر أبو البشر أبينا آدم عليه السلام بعدما خلقه وإستخرج بقدرته كل أرواح ذريته وتجلى جل جلاله عليها بأنوار صفات ربوبيته سبحانه وشاهدت الأرواح وأقرأت له تعالى بالربوبية ، وإلى ذلك أشار الحق عز وجل بقوله “

وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين” .

وأثناء التجلي إنجذبت أرواح الأنبياء والأولياء إلى حضرة ربها ومولاها وتعلقت به عز وجل وهذا التعلق على أثر الجذبة وهي دائمة لا تنقطع إلى أن يتم لقاءه سبحانه وتعالى .

وهذا التعلق هو مكمن سر الحنين والشوق إلى لقاءه سبحانه ،وأهل الجذب ينقسموا إلى قسمين .

القسم الأول : هم أهل الجذب الكلي  : أي إنجذبوا بكليتهم فطاشت عقولهم وتاهوا في أنوار الله تعالى .

والقسم الثاني :  هم الذين إنجذبت أرواحهم ورزقهم الله تعالى الثبات والتمكين وهم أرقى من الصنف الأول لأن لهم دور في الحياة ورسالة وتكليف في الدلالة على الله تعالى وإرشاد الخلق إلي طريقه سبحانه ، على رأسهم الرسل والأنبياء والأولياء والصالحين عليهم صلوات الله تعالى وسلامه .