مافيا الدروس الخصوصية والتفكك الأسري والبعد عن الدين.. أهم أسباب عنف الأطفال


بقلم الإعلامي : مجدي الناظر

لم تعد ظاهرة عنف الأطفال مجرد حوادث فردية عابرة، بل أصبحت خطرًا اجتماعيًا متصاعدًا يهدد استقرار الأسرة والمجتمع معًا ، فمشاهد العنف اللفظي والجسدي بين الأطفال، وما نراه اليوم من سلوكيات عدوانية داخل المدارس والشارع، تكشف عن أزمة تربوية وأخلاقية عميقة الجذور حتى وصلت أن يقتل الطفل زميله فى المدرسه او جاره كما حدث فى حادث محافظة الإسماعيلية

أولاً: مافيا الدروس الخصوصية

والتى حولت منظومة التعليم إلى سوق تجاري ضخم، تُدار فيه العملية التعليمية بمنطق الربح والخسارة. هذه “المافيا التعليمية” استنزفت طاقات الأسرة وأفقدت التعليم رسالته الحقيقية في بناء العقول، فصار الطفل يشعر بالضغط والتمييز، ما يولّد بداخله مشاعر الغضب والعنف

ثانيًا: التفكك الأسري

الأسرة هي الحصن الأول للطفل، وعندما يغيب التواصل بين الأبوين، ويعلو صوت الخلافات، يفقد الطفل الإحساس بالأمان والانتماء. فيلجأ إلى الشارع أو الإنترنت بحثًا عن الاهتمام، وهناك يجد نماذج مشوهة وسلوكيات منحرفة تجعله أكثر قسوة وتمردًا.

ثالثًا: البعد عن الدين والقيم الأخلاقية

حين يبتعد الطفل عن تعاليم الدين التي تدعو إلى الرحمة والتسامح، يصبح فريسة للفراغ الروحي، ويُصاب بعدم الاتزان النفسي. فالدين هو مصدر التهذيب والسكينة، وغيابه يفتح الباب أمام الانحراف والعنف بكل أشكاله.

إن الحد من عنف الأطفال لن يتحقق إلا من خلال إصلاح شامل لمنظومة التربية والتعليم والإعلام والأسرة، وغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس النشء منذ الصغر.

فبغير العودة إلى الدين، وإحياء دور الأسرة، وضبط التعليم من أيدي المنتفعين، لن نستطيع بناء جيل يحمل رسالة أخلاقية وإنسانية حقيقية.