حملة لتشويه صورة مصر


بقلم الشيخ: عبد الله قدرى سعد

يبدو أن ما يُتداول مؤخرًا من مشاهد في الموالد والأضرحة ما هو إلا حملة ممنهجة لتشويه صورة مصر، بلد الأزهر والعلم والولاية، وإظهارها بمظهرٍ لا يليق بتاريخها ولا بدينها.

ونقول بوضوحٍ لا لَبْس فيه:

ما يحدث من تجاوزاتٍ في بعض الموالد لا يُقِرّه أحد من العلماء، ولا يُعدّ من صور العبادة، بل هو من صور العادة التي دخلها ما ليس منها.

وقد تعلّمنا من مشايخنا قولهم: «أميتوا الباطل بالسكوت عنه».

غير أن ما نشهده اليوم من تهويلٍ وإسقاطٍ لآيات الكفار على المسلمين، ومن ترويجٍ لاتهام الزائرين لأولياء الله بالكفر والشرك، فذلك انحرافٌ عن منهج النبوة.
فلم يُعهد عن سيدنا رسول الله ﷺ أنه كفَّر مسلمًا ولا بدَّع من قال لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله.

بل بعد التتبع وُجد أن بعض المقاطع المتداولة، كالسجود للأضرحة، مصطنعةٌ ومُرتّبةٌ مسبقًا بين المصوّر والممثلين فيها، في محاولةٍ خبيثةٍ لإشعال الفتنة وتشويه الوعي الديني والوطني.

ولذلك نطالب وزارة الداخلية بالتدخّل الحازم لإيقاف هذه المهازل،
ومحاسبة كل من ينشر أو يروّج لتلك المقاطع المضلِّلة التي تضرُّ بصورة بلادنا الحبيبة وتشوِّش على الناس دينهم.

اللهم احفظ مصر من كيد الحاقدين، واجعلها كما كانت منارَ علمٍ ورحمةٍ وهدايةٍ للعالمين.