الرحمة طريق العدل


بقلم: الإعلامي مجدي الناظر

 

الرحمة من صفات المولى عز وجل، قال سبحانه:

> “ورحمتي وسعت كل شيء”،
وجعلها أساسًا للحياة، وأصلًا من أصول التعامل بين الناس.

إن الرحمة ليست ضعفًا كما يظن البعض، بل هي قوة عظيمة لا يتحلى بها إلا من كان قلبه عامرًا بالإيمان.

فالله جل جلاله رحيم بعباده، ومن اتصف بالرحمة اقترب من صفات الكمال الإنساني التي أرادها الله لعباده في الأرض.

وحين تسكن الرحمة في القلوب، تُثمر عدلًا وسلامًا، لأن العدالة التي تخلو من الرحمة تتحول إلى قسوة، بينما العدالة التي تُبنى على الرحمة تُنصف الجميع، وتُعيد الحقوق دون كراهية أو انتقام.

في زمنٍ كثرت فيه التحديات، تبقى الرحمة طريقًا للعدالة، وطريقًا إلى الله، وطريقًا إلى بناء مجتمعٍ يسوده الحب والاحترام والإنصاف.

فلنكن جميعًا رحماء، كما أمرنا الله، ولنتذكر دائمًا أن الرحمة هي جوهر العدل، والعَدْلُ ثمرةُ الرحمة.