عامٌ دراسيٌّ جديد… انطلاقةٌ بالعلم والإيمان نحو مستقبلٍ مشرق
15 أكتوبر، 2025
أخبار العالم الإسلامى

بقلم الدكتور: نعيم شرف العميد السابق لكلية الدراسات الاسلامية والعربية جامعة الازهر الشريف
بكثير من الحب والمشاعر الإيجابية بدأ العام الدراسي الجديد، فأهلا وسهلا بجميع الطلاب المتأهبين للتعلم والتفقه، وحمل راية العلم والعمل، ونقلها إلى الأجيال القادمة، وليعلم أبناؤنا الطلاب أن العلم هو مفتاح السعادة، والبناء، والإرادة، بل إنه مفتاح خزائن الأرض، والحياة، وهو رسالة الأنبياء، والمُرسلين، الذين أخرجوا بها النّاس من ظلمات الجهل إلى مشاعل النور؛
فالمعلم هو حجر الزاوية، وأساس التعليم، وصانع الأجيال، وهو من يفني عمره في رسم خريطة الطريق لطلابه، وبوجوده تتحقق المعرفة، والنهضة، وتسمو الأخلاق، وتزدهر الثقافة، وتتطور منظومة القيم، والأخلاق في المجتمعات، والشعوب، والأمم..
ونهيب بطلابنا الأماجد في جميع المراحل التعليمية، احترام قدسية المدرسة، والحرم الجامعي، والتقاليد الإسلامية، والأعراف التعليمية، والالتزام بالزي المنضبط، وذلك بعدم ارتداء البناطيل الممزقة، وعدم إطالة الشعر، أو قصه بطريقة القزع، وعدم ارتداء السلاسل، والحظاظات..
وأهيب بالسادة المعلمين والأساتذة أن يكونوا آباء، مربين، نابهين، نابغين، أوفياء، أتقياء، أنقياء، قانعين، زاهدين، راضين بقسمة الله تعالى لهم، يتمتعون بوقار العلماء، وهيبتهم، وسمت الأولياء، تزدان بهم المجالس، وتعقد عليهم الخناصر، وتتضوع بعبق سيرتهم الأماكن..
وبالجملة أنتم القدوة في العلم، وحسن الخلق، والإشراف الكامل، والمتابعة اليومية، وممارسة الأنشطة الرياضية، والثقافية لجميع الطلاب.. وأخيرا أدعو الطلاب إلى التوكل على الله تعالى، والتخطيط الجيد للمستقبل، وفق منهج العقيدة الدينية، التي تكون غايتها رضوان الله تعالى، ومثوبته، وأسأله- جَلَّ في عُلاه- أن يفتح على أولادنا، وجميع طلاب المسلمين فُتوح العارفين، وأن يُعلّمهم ما جَهلوا، ويُذَكِّرهم ما نسوا، ويفتح عليهم من بركات السماء والأرض، اللهم اهدِهِم، ووفِقْهم،
وجَنِّبهم رفقاء السوء، وشرّ الأشرار.. اللهم سَلِّمْهم من العِلَلِ والأوبئة والآفات، وحَبّب إليهم الإيمان، وزينه في قلوبهم، وكَرِّهْ إليهم الكفر والفسوق والعصيان، واجعلهم من الراشدين.. آمين آمين آمين إلى سبعين آمينا، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، وتبقى إرادة الله تعالى، ومشيئته فوق كل شيء، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.