رواق ودار الإمام أحمد الرفاعي في الأردن: منارة للعلم والتآخي وقيادة الاعتدال
9 أكتوبر، 2025
أخبار العالم الإسلامى

تقرير أ : أحمد قناوى
في قلب العاصمة الأردنية عمان، وتحديداً في منطقة المقابلين، يقع صرح ديني وعلمي يمثل نقطة التقاء للباحثين عن المعرفة الروحية والاجتماعية، وهو (مسجد ورواق ودار الإمام أحمد الرفاعي)
يمثل هذا المركز أكثر من مجرد مسجد، فهو امتداد لرسالة الإمام (أحمد الرفاعي)، أحد أعلام التصوف الإسلامي في القرن السادس الهجري، والذي يُعرف بمنهجه الذي يجمع بين الشريعة والحقيقة، ويدعو إلى التكافل والتسامح.
تأسيس الوقف وعمادته
نشأ هذا الوقف المبارك بـ**فكرة جديدة في الأردن** هدفها تجديد الخطاب الروحي والعلمي المعتدل، وخدمة المجتمع.
المؤسس والقائم على الإدارة:
يُعدّ فضيلة الشيخ الدكتور فواز الطباع الحسني.. عميداً لوقف رواق ودار الإمام أحمد الرفاعي في عمان، وهو شيخ الطريقة الرفاعية في الأردن وبلاد الشام. وقد أكد الشيخ الطباع أن هذا الوقف “أُنشئ لله تعالى بـ**فكرة جديدة**” تهدف إلى نشر العلم والحث على التكافل والتواصل والتآخي.
المنهج الفكري:
يُعرف الشيخ الدكتور فواز الطباع الحسني بأنه داعية ومفكر إسلامي، حنفي المذهب، أشعري العقيدة، رفاعي قادري المشرب، ويُصنَّف ضمن (أهل السنة والجماعة)، مما يؤكد على مرجعية المركز الفقهية والعقدية المعتدلة.
الرواق: مركز للعلم والتربية الروحية الشاملة
يُعد رواق ودار الإمام أحمد الرفاعي مركزاً حيوياً يعمل على نشر العلم الشرعي والتربية الروحية. لا يقتصر دوره على إقامة الصلوات الخمس كمسجد، بل يتسع ليشمل:
1. نشر العلم الشرعي والتزكية:
يقدم الرواق دروساً ومحاضرات في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، بالإضافة إلى العلوم المتعلقة بالتزكية والتصوف المعتدل، بهدف تعميق الفهم الصحيح للدين بعيداً عن الغلو والتطرف.
2. مركز إيواء لطلاب العلم:
يوفر الرواق مرافق إقامة (مبيت) للطلاب الباحثين عن العلم، حيث تم إعداد غرف لمبيت الطلبة، مما يؤكد على دوره الأكاديمي والتربوي.
3. إحياء التراث الروحي:
يهدف المركز إلى إحياء المنهج الروحي للإمام الرفاعي الذي يدعو إلى الاعتدال والوسطية، والتزام الأخلاق الحميدة.
4. احتضان الفعاليات:
يستضيف الرواق فعاليات دينية كبرى مثل احتفالات الإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف، التي تجمع الآلاف من المريدين وأبناء المجتمع.
جسر للتواصل الحضاري والاجتماعي
لم يقتصر دور رواق ودار الإمام أحمد الرفاعي على النطاق المحلي، بل أصبح له دور في **التواصل الحضاري**، حيث يستقبل شخصيات دينية ودبلوماسية من دول مختلفة، مثل استقبال عميد الرواق في السفارات العربية، مما يشهد على الاعتراف بالدور الإيجابي الذي يلعبه المركز في تعزيز الصورة المشرقة للإسلام القائمة على المحبة والسلام والتسامح.
هذا المركز، بقيادة الشيخ الدكتور فواز الطباع الحسني، يواصل جهوده كصرح ديني وعلمي، مؤكداً على أهمية الوسطية في الدين، وخدمة المجتمع الأردني من خلال العلم والتآخي.