أمسك تريند

بقلم الدكتورة : منى حمدى غريب باحثة دكتوراه فى التاريخ الاسلامى 

آفة المجتمع اليوم كل ما هو غير مألوف يتصارع الناس على الحصول على الشهرة والتريند

أصبح المجتمع يفقد مقاييس العادات والتقاليد :
أصبح كل منا يتصارع على ارتفاع المشاهدات والحصول على الشهرة في مواقع التواصل الإجتماعي قديما كان الناس ينشغلوا بالعمل والقراءة والتطلع إلى كل ما هو مفيد ونافع . أصبحت المنازل اليوم منفصله ، كل فرد بها في عالمة الافتراضي الخاص به .

لم يدرك الأب والام ما يفعله الأبناء الا عند معرفتهم من الآخرين أو متابعتهم على صفحات التواصل الإجتماعي أصبح إحدى التطبيقات الاجتماعية عالم افتراضيا مخيف من ما يحدث به من استقطاب الشباب وجذبهم بهدف الشهرة والتريند

أصبحت الاخرون على التواصل الإجتماعي يفعلوا كل ما هو مباح وغير مباح دون رقابة من الأهل

أصبح العالم كله يعانى من مشكلة كبرى وهى الانفصال العائلي يجلس الاب والام والابناء كل منهم على هاتفه الإلكتروني أمام شاشة لا يدرك أحد عن الآخر شيء كل فرد من أفراد الأسرة في عالمة الافتراضي الخاص به

لا اعلم ما الذى يحدث في المجتمع الذي نعيش فيه أكانت التكنولوجيا سلاح غير إطلاق ناري يميت مدمنيه أم كانت التكنولوجيا هي آفة العصر الحديث التي أطلق عليها مغيبات العقل البشري

لم يكن في مقدرتي أن اتعرف على ما يحدث في الجيل اليوم :
أصبحنا نصطدم في كل ما هو حولنا أصبح العالم كله مخادع من كيد ويسب ويمدح ويذم من وراء شاشة هاتفه المحمول وأصبح الانترنت وبعض التطبيقات التكنولوجية بداية انحدار المجتمع المصري

فقدنا حياتنا اليومية الطبيعية فقدنا عاداتنا وثقافتنا فقدنا كل ما هو مفيد لنا وأصبح التريند هو ملجئ لنا اليوم فمن تعرض لأزمة في حياته أو مشكلة في عمله أو مشكلة عائلية يجرى على التواصل يقص مشكلته ويدعوا الناس بالحصول على الاعجاب والمشاركات والتعليقات وكأنه لم يكن الهدف هو معرفة القصة والوصول الي حلول ولكن الهدف هو الحصول على أعلى نسبة مشاهدة