بقلم الدكتور : محمود حسن محمود إدارة التحرير والترجمة والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الاسلامية
لقد توافقت العقيدة العسكرية مع العقيدة الايمانية وتلاقى الإثنان حول هدف واحد هو تحرير التراب المغتصب من أرض مصر الغالية ، وقد كان من ثمار هذا التلاقى زيادة الإصرار على النصر مهما كان الثمن وإن كان الثمن هو الحياه لابأس أن يفتدى الوطن بالحياة .
وهنا ينتقل الامر من العقيدة العسكرية المتمثلة فى تنفيذ أوامر القائد إلى العقيدة الإيمانية المتمثلة فى الثقة التامة بموعود الله جل وعلا بالجنة للمجاهدين والمدافعين عن أوطانهم ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )(التوبة 111)
وهنا يستشرف الجندى المقاتل ماأعده الله للشهيد من منازل فى الجنان وحياة آخره مليئة بالمتع والنعيم ،.
فجاء نصر أكتوبر تلبية لهذه النداءات وتجسبدا لهذه القناعات التى زادت من الحماس والهبت المشاعر ودفعت بجنود مصر البواسل خير اجناد الارض يزأرون فى أرض المعركة ويزودون عن تراب الوطن الغالى مصر .
سيظل نصر أكتوبر شاهد عيان على قيمة ومكانة مصر فى قلب أبنائها كما سيظل تعببرا عن لحظة صدق للقائد والجنود والشعب
فجاء النصر تتويجا لكل هذه المعانى حفظ الله مصر كن كل مكروه وسوء