التربيه بالتوقع فن تشجيع السلوك الإيجابي للأطفال


بقلم : إيمان السعيد
( كبير مقدمى البرامج بالهيئة الوطنية للإعلام )

تعد التربيه حجر الأساس الذي يساعد على تكوين شخصيه الإنسان القويه ، وللأسف يحدث خلط عند الأباء والأمهات مابين الرعايه والتربيه

فالرعايه : توفير الإحتياجات الأساسيه للطفل من مأكل وملبس وتعليم وترفيه .

أما التربيه :  هي شعور الطفل بالشبع من الحب والأمان واتقبل والتعبير عن مشاعره بحريه، ومن خلال الاسره يتعرض الطفل لأول نموذج تربوي حيوي في حياته وعلى الوالدين الانتقاء بعنايه بين مايصلح ومالايصلح ان نطبقه على أطفالنا من خلال التربيه

ونتحدث اليوم عن اسلوب التربيه بالتوقع كأحد الطرق التي تعتمد ع توقعات ايجابيه لسلوكيات الطفل وبالتالي يسعى الطفل لتحقيقها

ويرى العديد من علماء النفس ان التربيه بالتوقع يمثل التوازن الامثل بين التربيه المتسلطه والتربيه المتساهله فهي مزج متناغم من الحزم والرعايه

فلا نضغط على أطفالنا بعمل شئ معين بشكل الزامي، لكن عندما نقول له نتوقع منك التميز في التدريبات الرياضيه أو الانتهاء من واجباتك خلال ساعه فهذا من شأنه ان يحفزه على اداء ماهو مطلوب منه

ومن هنا نقول إن التربيه بالتوقع تعود بالنفع المتبادل بين الأبناء والأباء

بالنسبه للأبناء :

التوقعات الايجابيه تشجع الطفل على تبني سلوكيات مرغوبه بشكل طبيعي مع تعلم الطفل تحمل المسئوليه عن أفعاله واتخاذ قرارات صائبه،بالاضافه إلى بناء علاقه متينه مع والديه من خلال التواصل والتفاهم ممايسهم في بناء الثقه والأمان العاطفي لدي الطفل وتسمح هذه البيئة بتنشئه طفل أكثر ثقه بنفسه و بقدراته لان التربيه بالتوقع تسمح له بالتعبير عن رأيه والمشاركه في صنع القرار مما يشجعه على التفوق الأكاديمي

أما بالنسبه للأباء والامهات :
فالتربيه بالتوقع تجنبهم استخدام العقاب الجسدي والصراخ والتركيز على تقديم حلول للمشكلات مع تشجيع الطفل على معرفه الصواب والخطأ

وعندما يتحدث الوالدان مع الطفل لفهم احتياجاته و مشاعره يوفران بذلك بيئه داعمه ومشجعه لتعليم الطفل مهارات جديده تؤهله للنجاح

ولابد من لفت انتباه الوالدين بأن التوقعات تكون واضحه ومناسبه لعمر الطفل ان تكون في حدود قدرته و استطاعته، وعندما يلتزم الطفل بهذه التوقعات يتم مكافأته بالثناء والمدح مما يعزز السلوك الإيجابي لديه

وباسلوب التوقع نكون قد أعطينا الطفل مساحةلتنفيذ الأوامر دون عناد

مؤكدين ان التوقعات الواقعيه سر التربيه الناجحه