سيد الخلق وغفران ذنب أمته
25 سبتمبر، 2025
قبس من أنوار النبوة

بقلم الدكتور : عبد الهادي النجار
الحمد لله الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وهو على كل شيء قدير
واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه السراج المنير صفوه الانبياء والمرسلين وامام الغر المحجلين والمبعوث رحمه للعالمين
اما بعد
يقاس علو شان اي مخلوق بما يحمله من حب ورحمه للاخرين من المخلوقين وعلو شان امه الاسلام لا ياتي الا من علو شان قائدها ومعلمها ونبيها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي هو رحمه للعالمين حيث بين عن ذلك الله عز وجل في سوره الانبياء في الايه107 بقوله تعالى ( وما ارسلناك الا رحمه للعالمين)
فرحمته صلى الله عليه وسلم تفوق اي رحمه موجوده في كون الله عز وجل لانها مستمده من الله حيث الذي ارسله رحمه هو الله عز وجل
لذلك نجد ان من كان تحت لواء ذلك النبي ومن امته نال غفران الذنب لا محاله وهذا هو الامان الحقيقي لعدم خلود الانسان الذي هو تحت اللواء او من الامه ان يخلدوا في النار نتيجه انه غفر ذنبه لوجوده تحت اللواء المحمدي صلى الله عليه وسلم وهذا ما بينه الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان في صحيحه وكذلك اخرجه البزار في مسنده
عن السيده عائشه ام المؤمنين رضي الله عنها انها قالت ( لما رايت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس قلت يا رسول الله ادعوا الله لي فقال صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعائشه ما تقدم من ذنبها وما تاخر ما اصرت وما اعلنت فضحكت عائشه حتى سقط راسها في حجرها من الضحك قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ايسرك دعائي فقالت وما لا يسرني دعائك وقال صلى الله عليه وسلم والله انها دعوتي لامتي في كل صلاه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن خلال هذا الحديث العظيم نجد ان تلك الدعوه هي من نصيب كل انسان تحت اللواء المحمدي اي غفران الذنب سواء كان مقدما او غير ذلك وسواء كان سرا او جهرا كل هذا كرما واكراما لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي جاء رحمه للعالمين انه حريص على امته في الدنيا وفي الاخره
لذلك علينا ان نحرص على الالتزام بما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم من اوامر ونواهي من قبل الله عز وجل حيث يقول الله عز وجل في سوره الحشر في الايه ٧ ( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
لقد امرنا الله عز وجل ان ناخذ ما اتانا به الرسول وان ننتهي عما نهانا عنه النبي صلى الله عليه وسلم
حتى يغفر لنا الذنب وننال دعوه النبي صلى الله عليه وسلم عند كل صلاه كما بين ذلك للسيده عائشه رضي الله عنها وارضاها فى الحديث
اذا فثم شرع الله