عدة المريد فى فهم أصول الطريق
14 سبتمبر، 2025
منهج الصوفية

بقلم الشيخ : الحسين بن أحمد المالكى الأزهرى
أيها المريد دعواك للطريق تكون بأفعالك :
– بالتزامك فى الصلاة
– بعدم المخاصمة لأحد من المسلمين
– بأداء حقوق جارك وعدم مضايقته
– بصومك الفرائض
– بعدم الغيبة والنميمة
– بعدم الافتراء على المسلمين
– بإثار الغير عليك
– بعد الانتقاص من غيرك
– بعدم الشطح فى حديثك
ولا تقل لإحد :
– اسلك معنا فطريقتنا طريقة الفلاح والنجاح
-طريقتنا توصل لرسول الله
-طريقتنا طريقة العلم
-طريقتنا طريق الأكابر طريقتنا طريقة توصلك للإحسان
اعلم أن كل ما تحدثت به ضلال وان كان فى ظاهره الصحة
هل تعلم لماذا؟
لأنك أسأءت الأدب مع الله أولا ومع سيدنا رسول الله ﷺ ثانيا
ومع شيخك ومربي روحك ثالثا.
أسأت الأدب مع الله لأنك جعلت الهداية فى طريقك فقط
وأساءت الأدب مع سيدنا رسول اللهﷺ لأن جميع الطرق أخذوا من مشكاة واحدة وانتهلوا من منهل واحد وهو سيدنا رسول اللهﷺ فكما قال الامام البوصيرى فى بردته
وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من البحر أو رشفا من الديم.
حتى وان تحدث الشيخ عن نفسه فهو يقصد جميع أقرانه من الصالحين فانظر ابيات سيدنا الإمام الجعفرى رضى الله عنه وقدس سره لما قال :
تلك معانى الذوق يا أخانا فلا تكن مصاحبا سوانا
قصد بذلك كل أقرانه ما داموا على علم وهداية وأن الصالحين نفوسهم كالنفس الواحدة ويدل على ذلك ما قاله فى مطلع هذه الأبيات الطيبات
يصحب شيخ العلم والكتاب ليهتدي به إلى الصواب
فليس بعد العلم من هداية وعمل به هو الولاية
ثم عرج بعد ذلك فقال ونوه عن أصول اتباع الطريق
الكتاب والسنة والمذهب الفقهى والعقائدى فقال
طريقنا الكتاب ثم السنه وشيخنا لجده وكلنا
ومالكٌ إمامنا في المذهب. وعقدنا كالأشعري الطيب.
ملحوظة
أخى فى الله الطريق كله أدب كله ذوق كله حب كله رأفة فلا تكن سبب فى الإساءة لشيخك أو تكن سببا فى الإعراض عنه ورميه بما ليس فيه فالأشياخ كلهم واحد تربوا على مائدة سيدنا رسول الله ﷺ فلا تكن مفرقا بينهم وتقول (احنا شيخنا أحسن من شيخكم- او احنا الطريقة الفلانية أحسن من طريقتكم )
فوالله لقد جعلت للشيطان عليك سبيل.
نسأل الله أن يسلمنا وأن يحفظنا ظاهرا وباطنا سلوكا وأدبا
حبا وحنانا رأفة ورحمة وأن ينصر أهلنا فى غزة وأن يحفظ مصرنا أمنا وأمانا وسائر بلاد المسلمين.