الإنسان يكره الموت والفقر
ولكن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر فيهما حديثاً. عن محمود بن لبيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
” اثنتان يكرههما ابن آدم : الموت والموت خير للمؤمن من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب “
( وعن محمود بن لبيد )( أن النبي صلى الله تعالى عليهء وسلم قال : ” اثنتان ” ) أي : خصلتان ( ” يكرههما ” ) أي : بالطبع ( ” ابن آدم ” ) أي : وهما خير له كما بينه بقوله : ( ” يكره الموت ، والموت خير للمؤمن من الفتنة ” ) ،
قال ابن الملك : الفتنة التي الموت خير منها هي الوقوع في الشرك أو فتنة يسخطها الإنسان ويجري على لسانه ما لا يليق ، وفي اعتقاده ما لا يجوز .
وقال الراغب : الفتنة من الأفعال التي تكون من الله تعالى ، ومن العبد كالبلية والمصيبة والقتل والعذاب وغير ذلك من الأفعال الكريهة .
قال الطيبي رحمه الله : وقد تكون الفتنة في الدين مثل الارتداد وإكراه الغير على المعاصي وإليه أشار بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : ” إذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ” .
قلت : وقد أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي عبد الله الصنابحي قال : الدنيا تدعو إلى فتنة والشيطان يدعو إلى خطيئة ولقاء الله خير من الإقامة معهما . ( ” ويكره قلة المال ، وقلة المال أقل للحساب ” ) . أي : وأبعد من العذاب.