وراء كل رجل عظيم امرأة


بقلم د : مجدي الناظر

مقولة إنّ وراء كل رجلٍ عظيم امرأة، فإن هذه المقولة حقيقية وصحيحة ولم تأتِ من فراغ، بل وُلدت من حقائق وتجارب متكرّرة عبر التاريخ. فالمرأة لم تكن يومًا عنصرًا ثانويًا في رحلة النجاح، بل كانت دائمًا الداعم الاساسى والمحفّز الرئيسى وهى التى تمدّ الرجل بالقوة وقت الضعف، وتمنحه الأمل وقت اليأس، وتكون مصدر الإلهام حين يبحث عن معنى لحياته.

فلنتوقف قليلا مع زواج النبي الكريم ” صلى الله عليه وسلم”
من السيدة خديجة ؟؟
الإجابة : وراء كل رجل عظيم امراه فعلا
لكى تسانده فى إستقبال خبر الرسالة من السماء ونزول الوحي و تحمل الصعاب وتثبته ضد قريش وتطيب خاطره

وكانت كلمتها: “والله لا يخزيك الله أبدًا”، شعلة أضاءت قلبه ورفعت من معنوياته. وكذلك كثير من العلماء والأدباء والسياسيين الذين دوّنوا في سيرهم أن المرأة في حياتهم كانت الملهمة الحقيقية.

فالزوجة الصالحة، أو الأم الحنون، أو الأخت الوفية، وحتى الابنة البارة، كلها صور لامرأة عظيمة تُسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في بناء شخصية الرجل وتثبيت خطواته. كم من قائد، أو عالم، أو مصلح اجتماعي، أو كاتب، اعترف بأن المرأة في حياته كانت وراء توازنه ودافعه نحو التميّز.

إنّ عظمة المرأة لا تكمن فقط في دعمها للرجل، بل في قدرتها على التضحية والصبر والإيمان بقدرات من تحب. فهي شريكة في صناعة الإنجاز، وإن لم تُذكر أسماؤها في الصفحات الأولى من التاريخ. لذلك، حين نقول: “وراء كل رجل عظيم امرأة”، فإننا نقرّ بدورٍ أساسي في معادلة النجاح لا يقل قيمة عن الإنجاز ذاته.

فالمرأة ليست فقط خلف الرجل العظيم، بل هي بجواره، تشاركه الطريق، وتصنع معه الحلم، ليبقى نجاحهما شاهدًا على أن العظمة لا تُبنى بفرد واحد، بل بتكامل الأدوار.