الأعباء والصعوبات في تأسيس بيت الزوجية (سلسلة على درب السعادة الزوجية )

بقلم الاستاذة : سيدة حسن 

المقال التالت من سلسلة على درب السعادة الزوجية :

ليه موضوع تأسيس البيت عامل رعب؟

النهاردة أي شاب أو بنت أول ما يفكروا في الجواز، أول كلمة بتطلع:
“هنجيب إيه؟ وهنعمل إيه؟! والسؤال البسيط ده بيتحوّل بسرعة لكابوس شاب لسه في بداية حياته، دخله محدود، وبيلاقي نفسه مطلوب منه شقة كاملة بالتشطـيب والمفروشات وبنت أهلها مضغوطين يجيبوا جهاز من الإبرة للصاروخ، عشان ما يتقالش إنهم قصّروا أو بنتهم “طلعت ناقصة حاجة” النتيجة؟ شباب بيهرب من الجواز، وبنات بتتأخر في الزواج، وأسر بتتخانق بسبب مظاهر مش هتعيش جوه البيت يومين!

عادات بتكسر الضهر :
العفش كله من دم قلبنا” طب ليه لازم يبقى كله جديد وماركات؟ في حاجات بسيطة تدوم وتؤدي الغرض.

“الجهاز لازم يبقى كامل” لدرجة إن في ناس بتجيب أدوات عمرها ما بتتفتح!

“الفرح لازم يبقى محصلش والكل يفضل يحكي عنه “ وبعد ٣ ساعات، كله بيتنسى ويتبقى بس الديون.

دي كلها تقاليد تقيلة، واللي بيشيلها في الآخر شباب لسه بيبدأ حياته وأهلهم.

طيب وأيه الحلول؟

الوعي قبل المظاهر: نتفق كأهل إننا نسهّل مش نعرقل. مش لازم البنت تدخل ببيت مليان أجهزة ما بتستخدمهاش.

التقسيط والتدرّج: ممكن البيت يتجهّز على مراحل. الأساسيات الأول، والباقي يتكمل مع الوقت.

الفرح البسيط: نعمل فرح على قدّنا، نفرح بالحب مش بالكوشة الغالية.

دور الشباب: لازم يكون عندهم وضوح مع نفسهم ومع أهل العروسة، ما يوافقوش على طلبات أكبر من طاقتهم.

دور البنات: تقبل البساطة واليقين إن القيمة في شريك الحياة مش في عدد النيش والطقم الصيني.

كلمة من القلب :
اللي بيمشي ورا العادات القديمة من غير ما يفكر، بيظلم نفسه وولاده.
لكن اللي يكسر الدائرة دي، حتى لو اتقال عليه أنه مقصر هو في الحقيقة باني بيت سليم من غير ديون ولا مشاكل ربنا قال: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” والمعروف مش في عدد الغرف، لكن في الرحمة والسكينة.

دعوة مجتمعية يا كل أب وأم :
اعرفوا إن أحلى هدية تقدموها لولادكم مش نيش مليان كاسات، ولا أوضة أطفال فخمة أحلى هدية هي بيت يتبني على الراحة والستر من غير ما يغرق في الديون ساعدوهم يبدأوا حياتهم بخطوة ثابتة، بدل ما يشيلوا فوق طاقتهم ويضيعوا في النص والأجمل من كده إن كل تسهيل بتعملوه بيُكتبلكم عند ربنا صدقة جارية، لأنكم ساهمتوا في بناء بيت مسلم قائم على الرحمة.