المناجاه بحروف الهجاء(٣)


من ديوان أهل الذكر لسيدي برهان الدين أبو الإخلاص رضي الله عنه

يقدمها لكم : الشيخ السيد محمد البلبوشي
خويدم الطريقة الإخلاصية – خطيب بوزارة الأوقاف

 

 حَرْفُ الفَاءِ  

    إِلَهِى فَهِّمْنِى عَنْكَ وَأَسْمِعْنِى مِنْكَ ، وَاغْمِسْنِى فِى بِحَارِ نِعْمَتِكَ مَمْدُودَاً بِمَدَدِ رَحْمَتِكَ ، يَاعَلِيمُ ، يَاخَبِيرُ، يَاسَمِيعُ ، يَاقَرِيبُ ، يَامُجِيبُ ، يَارَحْمَنُ ، يَارَحِيمُ .

 حَرْفُ القَافِ

    إِلَهِى قَدِّسْ نَفْسِى مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالأَخْلَاقِ السَّيِّئَاتِ وَالحُظُوظِ وَالغَفَلَاتِ ، وَاجْعَلْنِى عَبْدَاً لَكَ فِى  جَمِيعِ الحَالَاتِ ، إِلَهِى قَرِّبْنِى مِنْ أَعْتَابِكَ ، وَامْنَحْنِى مِنْ لَذِيذِ شَرَابِكَ ، إِلَهِى قَلَّتْ حِيلَتِى وَانْتَكَلَتْ قَضِيَّتِى وَأَنْتَ مَلَاذِى وَوَسِيلَتِى .

حَرْفُ الكَافِ

    إِلَهِى كَيْفَ تُيْئِسُنِى مِنْ عَطَائِكَ وَقَدْ أَمَرْتَنِى بِدُعَائِكَ ، إِلَهِى كَفَانِى عِلْمُكَ بِحَالِى فَأَغْنِنِى بِفَضْلِكَ عَنْ سُؤَالِى ، إِلَهِى كُنْ بِنَا رَؤُوفَاً وَعَلَيْنَا عَطُوفَاً .

حَرْفُ اللَّامِ

      إِلَهِى لَكَ العَظَمَةُ الَّتِى لَا تُضَاهَى ، وَالنِّعْمَةُ الَّتِى لَا تَتَنَاهَى ، إِلَهِى لَكَ وَجْهِى وَجَاهِى ، فَحَسْبِى جُودُكَ الـمُقَدَّسُ عَنْ تَنَاَهِى .

حَرْفُ المِيمِ

        إِلَهِى مِنِّى مَايَلِيقُ بِلُؤْمِى وَمِنْكَ مَايَلِيقُ بِكَرَمِكَ ، إِلَهِى مَتَى يَتَخَلَّصُ العَقْلُ عَنْ عِقَالِ العَوَائِقِ وَيَلْحَظُ الفِكَرُ مَحَاسِنَ الحُسْنَى مِنْ أَعْيُنِ الحَقَائِقِ ، إِلَهِى مَتِّعْنِى بِسِرِّ كَلَامِكَ وَعَرِّفْنِى أَسْرَارَ كِتَابِكَ .

 حَرْفُ النُّونِ

        إِلَهِى نَوَالُكَ عَمَّ ، وَكَنْزُكَ مُطَلْسَمٌ ، فَعُمَّنِى بِنَوَالِكَ وَفُكَّ لِى طَلَاسِمَ كُنُوزِ أَسْرَارِكَ ، إِلَهِى نَوِّرْنِى بِأَنْوَارِكَ وَاكْشِفْ لِى عَنْ خَفِىِّ أَسْتِارِكَ .

 حَرْفُ الهَاءِ

        إِلَهِى هَبْ لَنَا مِنْ عِلْمِكَ عَقْلَاً ، وَمِنْ حَيَاتِكَ رُوحَاً ، وَمِنْ إِرَادَتِكَ حُكْمَاً ، وَمِنْ قُدْرَتِكَ فِعْلَاً ، وَمِنْ كَلَامِكَ لِسَانَاً ، وَمِنْ سَمْعِكَ فَهْمَاً ، وَمِنْ بَصَرِكَ كَشْفَاً ، وَمِنْ إِحَاطَتِكَ قِيَامَاً ، إِلَهِى هَيِّئْنَا لِلتَّلَقِّى مِنْكَ ، أَهِّلْنَا لِلأَخْذِ عَنْكَ ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةَ الخُصُوصِيَّةِ وَالفُيُوضَاتِ الـمُحَمَّدِيَّةِ ، يَااللهُ ، يَاوَهَّابُ ، يَاوَاحِدُ ، يَاأَحَدُ ، يَاجَوَّادُ .

 حَرْفُ الوَاوِ

         إِلَهِى وُدَّنِى بِالمَوَدَّةِ الـمُوسَوِيَّةِ ، وَقَوِّنَى بِالأَنْوَارِ الجَبَرُوتِيَّةِ ، إِلَهِى وَطِّنْ لِسِرِّى وَطَنَاً لَدَيْكَ ، وَاجْمَعْنِى بِكَ عَلَيْكَ ، وَأَدِّبْنـِى بَيْنَ يَدَيْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

 حَرْفُ اللَّامِ أَلِفٍ

        إِلَهِى لَاْتَنْفَعُكَ الطَّاعَاتُ ، وَلَاْ تَضُرُّكَ المَعَاصِى ، وَبِيَدِ قَهْرِ سُلْطَانِكَ مَلَكُوتُ القُلُوبِ وَالنَّوَاصِى ، إِلَهِى لَاْ تَطْرُدْنَا عِنْدَكَ بِعُيُوبِنَا وَلَاْ تَحْرِمْنَا مِنْ فَضْلِكَ بِذُنُوبِنَا ، وَخُذْ بِأَيْدِينَا إِذَا جَنَيْنَا ، وَقَوْمَنَا إِذَا اعْوَجَجْنَا ، وَأَعِنَّا إِذَا اسْتَقَمْنَا وَكُنْ لَنَا حَيْثُ مَاْ كُنَّا  .

خَاتِمَةُ اليَاءِ

         اللَّهُمَّ يَاحَىُّ ، يَاقَيُّومُ ، يَابَدِيعَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ ، يَاذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ ، أَسْأَلُكَ بِنُورِالأَنْوَارِ الَّذِى هُوَ عَيْنُكَ لَا غَيْرُكَ أَنْ تُرِيَنِى وَجْهَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ (صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ) كَمَا هُوَ عِنْدَكَ ، وَاجْمَعْ شَمْلِى فِيهِ فِى الدُّنْيَا وَالعُقْبَى ، وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِالحُسْنَى ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِمَشَايِـخِنَا وَلِكُلِّ الـمُسْلِمِينَ أَجْمَعِيْنَ،  آمِينْ  ،  وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ