من أخطر أنواع الابتلاء


المقال الرابع من سلسلة ( من الحياة من نجا ومن هلك )
بقلم الدكتور : محمد زغله
مؤسس مدرسة الإمام الرائد

 

من أخطر أنواع الابتلاء .. ونسأل الله السلامة..
أن (يصيبك الله لكي تعرف قيمة النعمة التي لا تقدرها)

تكون..

  • شايف عيالك بيتعبوك وزهقت منهم..

  • شايف نفسك في درجة وظيفية أقل ومفروض تكون أعلى..

  • شايف مرتبك أقل من زمايلك ومفروض تزيد عنهم..

  • شايف صحتك تعبانة والناس حواليك صحتهم حلوة.

  • شايف مراتك قرفاك وكل الرجالة زوجاتهم مريحينهم..

فيبتليك الله..

بنقص أو منع أو إصابة في واحدة من هذه النعم

التي تعتبر امتلاكك له أمراً عادياً..

أو تستصغرها ..

أو لا تشعر بأهميتها..

و غيرك محروم يتمنى جزء منها..

فيقولك .. وإيه رأيك لو أخدتها منك؟

مش أحسن لك إنك تحس وتعرف قيمتها.. ولا تروح منك؟

غيرك مش طايلها ويتمناها ..

طيب تعالى كدة وجرب..!!

ويالها من أسوأ التجارب والاختبارات ..

فلا انت طايل ما ترجوه.. ويسحب منك ما في يداك..

وفي لحظة تقول (لا والنبي يارب)..

القليل كافي.. والصحة فل.. والعيال نعمة..

ومراتي ربنا يهديها.. وقرف الشغل أحسن من قاعدة البيت..

ومليش دعوة بغيري .. بس ماتعملش كدة معايا..!!

فبدلاً من خوض هذه التجارب وآلامها ..

ونقمتك لن تغير مما قسمه الله لك شيئاً..

ارضى عن حالك.. ارضى بجد لأنك في حال حقيقي يستوجب الرضا والشكر.. (وأديك جربت .. وقول لغيرك بلاش يجرب)

على كل واحد منا أن يتحسس نعم ربه في نفسه..

وكلما أدرك نعمة في نفسه .. يقف عندها كثيراً كثيراً بالحمد والشكر والصدقة.. وسؤال الله أن يديمها عليه ويحفظها له من النقص أو الزوال..

﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾

ويطمع بالدعاء والتضرع واليقين والثقة في الله أن يزيده الله من فضله من مزيد عطاياه فوق ما أعطاه ..

والحمد لله على ما أعطى وقسم وتفضل وتكرم ..

#من_الحياة_من_نجا_ومن_هلك