المناجاه بحروف الهجاء(٢)
27 يوليو، 2025
أدعية وأذكار

من ديوان أهل الذكر لسيدي برهان الدين أبو الإخلاص رضي الله عنه
يقدمها لكم : الشيخ السيد محمد البلبوشي
خويدم الطريقة الإخلاصية – خطيب بوزارة الأوقاف
حَرفُ الرَّاءِ
إِلَهِى رَفَعْتُ إِلَيْكَ قَضِيَّتِى وَرَجَوْتُكَ لِدَفْعِ مُهِمَّتِى وَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى تَفْرِيجِ هَمِّى وَكُرْبَتِى ، إِلَهِى رَوِّقْ لِى شَرَابَ الـمَحَبَّةِ وَرَدِّنِى بِرِدَاءِ القُرْبِ وَالوَصْلَةِ ، إِلَهِى رَقِّنِى فِى مَدَارِجِ الـمَعَارِفِ ، وَقَلِّبْنِى فِى أَطْوَارِ أَسْرَارِ العَوَارِفِ .
حَرْفُ الزَّاى
إِلَهِى زُجَّنِى فِى لُجَّةِ بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ وَطَمْطَامِ يَمِّ وَحْدَانِيَّتِكَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى فَضَاءِ سَعَةِ رَحْمَتِكَ مَهِيبَاً بِهَيْبَتِكَ عَزِيزَاً بِعِنَايَتِكَ ، إِلَهِى زَيِّنِى بِحَقَائِقِ الإِيْمَانِ وَلَطَائِفِ العِرْفَانِ .
حَرْفُ السِّينِ
إِلَهِى سَتَرْتَ الجَمَالَ بِالجَلَالِ وَالجَلَالَ بِالجَمَالِ فَحَارَتِ العُشَّاقُ بَيْنَ الجَلَالِ وَالجَمَالِ ، فَاسْتُرْنِى بِجَلَاْلِ جَمَالِكَ عَنْ وُرُودِ الخَوَاطِرِ الَّتِى لَاْ تَلِيقُ بِسُبُحَاتِ جَلَالِكَ ، إِلَهِى سُكُوتِى خَرَسٌ يُوجِبُ الصَّمَمَ وَكَلَامِى صَمَمٌ يُوجِبُ البَكَمَ فَكُنْ أَنْتَ سَمْعِى وَبَصَرِى وَكَلَامِى وَاكْلَأْنِى بِحِفْظِكَ مِنْ فَوْقِى وَتَحْتِى وَحَوْلِى وَأَمَامِى .
حَرْفُ الشِّينِ
إِلَهِى شَنِّفْ مَسَامِعَنَا بِلَذِيذِ خِطَابِكَ وَأَبْصِرْ بَصَائِرَنَا بِمُشَاهَدَةِ جَنَابِكَ ، إِلَهِى شَرِّفْنَا بِتَحْقِيقِ العُبُودِيَّةِ وَمَا يَلِيقُ بِالرُّبُوبِيَّةِ .
حَرْفُ الصَّادِ
إِلَهِى صَفِّنِى مِنْ كَدَرَاتِ الأَغْيِارِ وَامْحَقْ مِنِّى الآثَارَ بِالأَنْوَارِ ، إِلَهِى صِلْ رُوحِى بِمَا وَصَلْتَ بِهِ أَرْوَاحَ شُهَدَاءِ مَحَبَّتِكَ ، وَصَيِّرْنَى عَبْدَاً لِرَفِيعِ جَنَابِ حَضْرَتِكَ .
حَرْفُ الضَّادِ
إِلَهِى ضَرَّنِى وَثَاقُ الهَوَى بِالشَّهْوَةِ وَأَقْعَدَنِى عَنْ نَيْلِ المُنَى بِالمِحْنَةِ ، إِلَهِى ضَاقَتْ بِى الأَسْبَابُ وَغُلِّقَتْ دُونِىَ الأَبْوَابُ وَأَنْتَ المَرْجُوُّ لِكَشْفِ هَذَا الـمُصَابِ .
حَرْفُ الطَّاءِ
إِلَهِى طَهِّرْنِى بِفَيْضٍ مِنْ طَهُورِ قُدْسِكَ ، وَأَبْعِدْنِى مِنَ القَوَاطِعِ عَنْ حَضْرَاتِ قُرْبِكَ ، إِلَهِى طَيِّبـْنِى بِشَذَا أَرَجِ الرِّضْوَانِ ، وَاشْفِنِى مِنْ أَذَاءِ الصِّدِّ وَالهِجْرَانِ .
حَرْفُ الظَّاءِ
إِلَهِى ظَهَرْتَ فَعَرَفَكَ كُلُّ شَـيْءٍ ، وَبَطَنْتَ فَجَهِلَكَ كُلُّ شَيْءٍ فَكَيْفَ أَعْرِفُكَ وَأَنْتَ البَاطِنُ الَّذِى لَاْ تُعْرَفْ ، أَمْ كَيْفَ لَاْ أَعْرِفُكَ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ الَّذِى إِلَىَّ فِى كُلِّ شَيْءٍ تَتَعَرَّفُ ، فَاجْمَعْنِى بِفَضْلِكَ عَلَيْكَ وَاهْدِنِى بِنُورِكَ إِلَيْكَ .
حَرْفُ العَيْنِ
إِلَهِى عَلِّمْنِى مِنْ عَلْمِكَ المَخْزُونِ ، وَصُنِّى بِسِرِّ اسْمِكَ الـمَصُونِ ، إِلَهِى عَرِّفْنِى مَعْرِفَةً تَامَّةً وَحِكْمَةً عَامَّةً حَتَّى لَاْ يَبْقَى مَعْلُومٌ إِلَّا وَأَطَّلِعُ عَلَى رَقَائِقِ دَقَائِقِهِ الـمُنْبَسِطَةِ فِى الـمَوْجُودَاتِ ، وَأَدْفَعُ بِهَا ظُلْمَةَ الأَ كْوَانِ الـمَانِعَةِ عَنْ إِدْرَاكِ حَقَائِقِ الآيَاتِ .
حَرْفُ الغَيْنِ
إِلَهِى غَيِّـبْنِى فِى حُضُورِكَ ، وَاسْتَهْلِكْنِى فِى شُهُودِكَ ، وَاشْغِلْنِى بِكَ بِحَقِّكَ ،وَاحْفَظْنِى بِشُهُودِ تَصَرُّفَاتِ أَمْرِكَ فِى عَوَالِمَ فَرْقِكَ .