١٠٠ سؤال وجواب في فقه العبادات


إعداد الشيخ : أحمد عزت
الباحث فى الشريعة الإسلامية

 

س١: عرف الطهارة؟
ج: الطهارة لغة: النظافة والطهارة من الأقذار، واصطلاحًا: رفع الحدث وزوال الخبث.
والمراد بارتفاع الحدث: إزالة الوصف المانع من الصلاة باستعمال الماء فى جميع البدن إن كان الحدث أكبر وإن كان حدثًا أصغر يكفى مروره على أعضاء الوضوء بنية. (الوضوء – الغسل) * والمراد بزوال الخبث: أي: إزالة ما تعلق بالبدن والثوب والمكان من نجاسة.

س٢: اذكر أهمية الطهارة؟
ج: الطهارة هى مفتاح الصلاة وآكد شروطها والشرط لابد أن يتقدم المشروط.

س٣: ما أقسام الطهارة؟
ج: الطهارة على قسمين: القسم الأول: طهارة معنوية وهى طهارة القلب من الشرك والمعاصي وكل ما ران عليه وهى أهم من طهارة البدن. القسم الثانى: الطهارة الحسية.

س٤: اذكر أنواع الطهارة الحسية؟
ج: – طهارة حدث وتختص بالبدن.
– طهارة خبث وتكون فى البدن والثوب والمكان.

س: ما الحدث؟ وما الخبث؟
الحدث: هو الأمر الذي يمنع من صحة الصلاة، والخبث: هو المستقذر الذي يمنع من صحة الصلاة.

س٥: ما أنواع الحدث؟
ج: – حدث أصغر وهو ما يجب به الوضوء.
– حدث أكبر وهو ما يجب به الغسل.

س٦: ما أنواع الخبث؟
ج: ١- خبث يجب غسله.
٢ – خبث يجب نضحه ومسحه.

س٧: تكلم عن أقسام المياه وأحكامها
أوَّلاً: أقسامُ المِياه: ثلاثةُ أقسامٍ: طَهورٌ، وطاهِرٌ، ونَجِسٌ،

س٨: ما المقصود بالماءُ الطهور أو المُطلَق؟
ج: هو الماءُ الباقي على أصلِ خِلقَتِه، ولم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته، وهو كل ماء نزل من السماء أو نبع من الأرض.

س٩: تحدث عن الماء الذي تحدث به الطهارة؟
ج: هو الماء الطهور الطاهر في نفسه والمطهر لغيره، وهو الباقي على أصل خلقته -أي على صفته التي خلقه الله عليها- سواء كان نازلًا من السماء -كالمطر وذوب الثلج والبرد- أو جاريًا في الأرض كماء الأنهار والعيون والآبار والبحار لقوله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماءً طهورًا) الفرقان: ٤٨

س١٠: ما الماء الطاهر؟ الطاهر في نفسه غير مطهر لغيره؛ حيث خالطه شيء طاهر غيّر لونه أو طعمه أو رائحته مثل ماء الورد أو الزهر أو السكر فلا يجوز التطهر أو الوضوء به.

س١١: هل تحصل الطهارة بمائع غير الماء؟ ج: لا تحصل الطهارة بمائع غير الماء كالخل والعصير والليمون وما شابه ذلك لقوله تعالى: (فتيمموا صعيدًا طيبًا) المائدة: ٦

س١٢: ما الماء النجس؟ هو الماء القليل الذي خالطه شيء نجس أو شرب منه حيوان نجس كالكلب أو الخنزير.

س١٣: ما حكم الماء إذا خالطته نجاسة؟
ج: الماء إذا خالطته نجاسة فغيرت أحد أوصافه الثلاثة لونه أو طعمه أو رائحته فهو نجس بالإجماع لا يجوز استعماله، فلا يرفع الحدث ولا يزيل الخبث سواء كان كثيرًا أو قليلًا،
أما إن خالطته النجاسة ولم تغير أحد أوصافه، فإن كان كثيرًا لم ينجس، وتحصل الطهارة به،
وأما إن كان قليلًا فينجس ولا تحصل الطهارة به، وحد الماء الكثير ما بلغ قلتين فأكثر والقليل ما دون ذلك (القُلّة هي الجرة وجمعها قلل وقلال وهي تساوي ١٦٠.٥ لترًا من الماء) والدليل على ذلك حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -ﷺ- قال: “إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث” أحمد.

س١٤: وما حكمه إذا خالطه طاهر؟
ج: الماء إذا خالطته مادة طاهرة كأوراق الأشجار أو الصابون أو السدر أو غير ذلك من المواد الطاهرة ولم يغلب ذلك المخالط عليه فالصحيح أنه طهور ويجوز التطهر به من الحدث والنجاسة لقوله ﷺ للنسوة اللاتي قمن بتجهيز ابنته: (اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور) متفق عليه

س١٥: بين حكم الماء المستخدم في الطهارة؟
ج: الماء المستعمل في الطهارة -كالماء المنفصل من أعضاء المتوضئ والمغتسل- طاهر في نفسه غير مطهر لغيره على الصحيح لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس ما دام لم يتغير منه أحد الأوصاف الثلاثة ودليله: أن النبي -ﷺ- إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه. [البخاري]؛ ولأنه ﷺ صب على جابر من وضوئه إذا كان مريضًا”. [متفق عليه] وإذا كان كذلك فإن الماء لا يفقد طهوريته بمجرد مماسته له. أما أنه غير مطهر لغيره؛ فلأن الصحابة –مع قلة الماء عندهم- ما استعملوه في رفع حدث أو وضوء وإنما تيمموا –كما في الإقناع-

س١٦: هل تقبل الصلاة بغير طهارة؟
لا تقبل الصلاة بغير طهارة. يجب على المسلم أن يتوضأ قبل الصلاة.

س١٧: ما الذي يجب التطهر منه عند الصلاة؟
ج: الطهارة من الحدث، والطهارة من النجس.

س١٨: ما حكم من نسى تطهير ثوبه من النجاسة عند الصلاة؟ ج: صلاته صحيحة.

س١٩: ماذا يفعل المسلم إذا لم يجد الماء ليتوضأ؟ ج: يتيمم.

التيـــــــــــــــــــــــــمم
س٢٠: عرف التيمم؟
ج: لغةً: القصد، وشرعًا: هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطيب -التراب الطاهر-على وجه مخصوص تعبدا لله تعالى.

س٢١: ما حكم التيمم؟ ج: التيمم مشروع وهو رخصة من الله عز وجل لعباده.

س٢٢: اذكر دليل مشروعيته؟ ج: قوله تعالى (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) [المائدة: ٦] ولقوله -ﷺ- “جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا” [البخاري] وقد أجمع أهل العلم على مشروعية التيمم إذا توافرت شرائطة وأنه قائم مقام الطهارة بالماء فيباح به ما يباح بالتطهر بالماء من الصلاة والطواف وقراءة القرآن وغير ذلك.

س٢٣: متى يباح التيمم؟ ج: يباح التيمم عند العجز عن استعمال الماء: إما لفقده أو لخوف من الضرر من استعماله لمرض فى الجسم أو شدة برد
لحديث عمران بن حصين: “عليك بالصعيد الطيب فإنه يكفيك” [البخاري].

س٢٤: ما شروط صحة التيمم؟
ج: ١- النية: وهى نية استباحة الصلاة والنية شرط فى جميع العبادات والتيمم عبادة.
٢- الإسلام: فلا يصح من الكافر لأنه عبادة. ٣- العقل: فلا يصح من غير العاقل كالمجنون والمغمى عليه. ٤- التمييز: فلا يصح من غير المميز وهو من كان دون السابعة ٥- تعذر استعمال الماء: إما لعدمه أو لخوف الضرر باستعماله: إما لمرض يخشى زيادته أو تأخر شفائه باستعمال الماء لقوله تعالى: (وإن كنتم مرضى) [المائدة: ٦]، أو لشدة برد يخشى معه الضرر أو الهلاك باستعمال الماء لحديث عمرو بن العاص أنه لما بعث فى غزوة ذات السلاسل
قال: “احتلمت فى ليلة باردة شديدة البرد فأشفقت إن أغتسلت أن أهلك فتيممت وصليت بأصحابى صلاة الصبح” [أحمد]
٦- أن يكون التيمم بتراب باليد إن وجده فإن لم يجد ترابًا تيمم بما يقدر عليه من رمل أو حجر.

س٢٥: اذكر مبطلات التيمم؟
ج: مبطلات التيمم ثلاثة:
١- يبطل التيمم عن حدث أصغر بمبطلات الوضوء، وعن حدث أكبر بموجبات الغسل؛ لأن التيمم بدل عن الوضوء والبدل له حكم المبدل وكذا التيمم عن الحدث الأكبر.
٢- وجود الماء. إن كان التيمم لعدمه لقوله -ﷺ–: “فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك”
٣- زوال العذر الذى من أجله شرع التيمم من مرض ونحوه.

س٢٦: اشرح كيفية التيمم؟
ج: كيفيته: أن ينوي ثم يسمي ويضرب الأرض بيديه ضربة واحدة ثم ينفخها -أو ينفضها- ثم يمسح بها وجهه ويديه إلى الرسغين لحديث عمار أن النبي -ﷺ– قال له: “إنما يكفيك أن تصنع هكذا” فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بهما وجهه” [متفق عليه]
النجاســـــــــــــــــة
س٢٧: عرف النجاسة؟ ج: هى كل عين مستقذرة أمر الشارع باجتنابها.

س٢٨: النجاسة نوعان: اذكرهما؟
ج: – نجاسة عينية أو حقيقية: وهى التى لا تطهر بحال؛ لأن عينها نجاسة كروث الحمار والدم والبول.
– نجاسة حكمية: وهى أمر اعتبارى يقوم بالأعضاء ويمنع من صحة الصلاة ويشمل الحدث الأصغر الذى يزول بالوضوء كالغائط والحدث الأكبر الذى يزول بالغسل كالجنابة.

س٢٩: ما الأصل الذى تزال به النجاسة؟
ج :الأصل الذى تزال به النجاسة هو الماء فهو الأصل فى التطهير.

س٣٠: للنجاسة الحكمية أقسام ثلاثة اذكرها؟
ج: نجاسة مغلظة: وهي نجاسة الكلب والخنزير وما تولد منهما أو من أحدهما.
* نجاسة مخففة: وهي نجاسة بول الغلام الذى لم يأكل الطعام.
* نجاسة متوسطة: وهي بقية النجاسات كالبول والغائط والميتة.

س٣١: عدد الأشياء التي قام الدليل على نجاستها؟
ج: ١- بول الآدمى وعذرته وقيئه: إلا بول الصبى الذى لم يأكل الطعام فيكفى برشه لحديث أم قيس بنت محصن: “أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله -ﷺ- فأجلسه فى حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله” [البخارى] أما بول الغلام الذى يأكل الطعام وكذا بول الجارية فإنه يغسل كبول الكبير. ٢- الدم المسفوح من الحيوان المأكول لقوله تعالى: (أو دمًا مسفوحًا) [الأنعام]
٣- بول وروث كل حيوان غير مأكول كالهر والفأر.
٤- الميتة: وهو ما مات حتف أنفه من غير زكاة شرعية ويستثنى من ذلك السمك والجراد وما لا نفس له سائلة فإنها طاهرة. ٥- المذي: وهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الملاعبة أو تذكر الجماع لا بشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور وربما لا يحس بخروجه. ٦- الودى: وهو ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول ومن أصابه فإنه يغسل ذكره ويتوضأ ولا يغتسل.
٧- دم الحيض.

س٣٢: اشرح كيفية تطهير النجاسة؟
ج: 1- إذا كانت النجاسة فى الأرض والمكان: فهذه يكفى فى تطهيرها غسلة واحدة تذهب بعين النجاسة فيصب عليها الماء مرة واحدة لأمره -ﷺ- بصب الماء على بول الأعرابى الذى بال فى المسجد” [ متفق عليه]. ٢- إذا كانت النجاسة على غير الأرض: كأن تكون فى الثوب أو فى الإناء. فإن كانت من كلب ولغ فى الإناء فلا بد من غسله سبع غسلات إحداهن بالتراب لقوله -ﷺ-: “إذا ولغ الكلب فى إناء أحدكم فليغسله سبعا أولاهن بالتراب” [مسلم] وهذا الحكم عام فى الإناء وغيره كالثياب والفرش.
* وإن كانت النجاسة من البول والغائط والدم ونحوها: فإنها تغسل بالماء مع الفرك والعصر حتى تذهب وتزول ولا يبقى لها أثر ويكفى فى غسلها مرة واحدة. * ويكفى فى تطهير بول الغلام الذى لم يأكل الطعام النضح وهو رشه بالماء لقوله -ﷺ-: “يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام” [أبو داود] * أما جلد الميتة مأكول اللحم: فإنه يطهر بالدباغ * ودم الحيض تغسله المرأة من ثوبها بالماء ثم تنضحه ثم تصلى فيه. فعلى المسلم أن يهتم بالطهارة من النجاسات فى بدنه ومكانه وثوبه الذى يصلى فيه لأنها شرط لصحة الصلاة.

س٣٣: تكلم عن آداب قضاء الحاجة، وقضاء الحاجة كناية عن التبول والتبرز في الخلاء، أو المكان المُعَّد لذلك، وقد شرع لها الإسلام آدابًا ينبغي للمسلم مراعاتها منها: ١- البعد عن الناس والاستتار عنهم، لقول النبي ﷺ: “من أتى الغائط فليستتر”. ٢- الاستعاذة قبل الجلوس لقضاء الحاجة، فقد كان النبي ﷺ إذا أراد دخول الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث.
٣- دخول المرحاض باليسرى والخروج باليمنى. ٤- عدم استصحاب ما فيه ذكر لله. ٥- عدم الكلام والذكر باللسان. ٦- ما يقال بعد قضاء الحاجة: يستحب أن يقول: غفرانك. [والحكمة في ذلك والله أعلم: أن الله سبحانه قد أنعم عليه بما يسر له من الطعام والشراب، ثم أنعم عليه بخروج الأذى.] ٧- كراهية التخلي في الطريق أو الظل. ٨- كراهية البول في موضع الاستحمام. ٩- كراهية البول في الماء الراكد ١٠- كراهية البول قائمًا. ١١- النهي عن استقبال القبلة واستدبارها..

س٣٤: عرف السواك؟
ج: هو استعمال عود أو نحوه فى الأسنان أو اللثة لإزالة ما يعلق بهما من الأطعمة والروائح.

س٣٥: ما حكم السواك؟
ج: السواك مسنون فى جميع الأوقات حتى الصائم لو تسوك فى حال صيامه فلا بأس بذلك سواء كان أول النهار أو آخره لأن النبى -ﷺ- رغّب فيه ترغيبًا مطلقًا ولم يقيده بوقت دون آخر حيث قال -ﷺ-: “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب” [البخارى] وقال -ﷺ-: “لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة” [متفق عليه]

س٣٦: متى يتأكد السواك؟
ج: – يتأكد عند الوضوء
– عند الانتباه من النوم
– عند تغير رائحة الفم
– عند قراءة القرآن.
– عند الصلاة.
– عند دخول المسجد أو المنزل.
– عند طول السكوت وصفرة الأسنان.

س٣٧: بم يكون السواك؟
ج: يسن أن يكون بعود رطب لا يتفتت ولا يجرح الفم، فإن لم يكن عنده عود يستاك به حال الوضوء أجزأه التسوك بأصبعه كما روى ذلك على بن أبى طالب – رضى الله عنه فى صفة وضوء النبى -ﷺ- [ أحمد].

س٣٨: عدد فوائد السواك؟
ج: – أنه مطهرة للفم فى الدنيا مرضاة للرب فى الآخرة.
يقوى الأسنان. يشد اللثة. ينقى الصوت.

الوضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوء
س٣٩: ما الوضوء؟
طهارة مائية لأعضاء مخصوصة

س٤٠: تكلم عن ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ اﻟﻮﺿﻮء: ج: ﻣﻌﻨﻰ ﺷﺮﻭﻁ اﻟﺼﺤﺔ ﺃﻱ: اﻟﺸﺮﻭﻁ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺼﺢ اﻟﻮﺿﻮء ﺇﻻ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻭﻁ:
١- ﻛﻮﻥ اﻟﻤﺎء ﻃﻬﻮﺭًا، ٢- عدم الحائل: أي ﻭﺻﻮﻝ اﻟﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻀﻮ اﻟﺬﻱ ﻳﺮاﺩ ﻏﺴﻠﻪ، ﻓﻤﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺋﻞ ﻳﻤﻨﻊ ﻭﺻﻮﻝ اﻟﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻀﻮ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺎﺋﻞ، ﻓﺈﻥ اﻟﻮﺿﻮء ﻻ ﻳﺼﺢ.
٣- عدم الناقض: أي ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻟﻮﺿﻮء ﺃﺛﻨﺎء ﻭﺿﻮﺋﻪ، ﻓﻠﻮ ﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ اﻟﻮﺿﻮء ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ.

س٤١: ما هي أركان الوضوء، وواجباته، وسننه؟ ١- النية ٢- غسل الوجه
٣- غسل اليدين إلى المرفقين،
٤- مسح الرأس،
٥- غسل الرجلين إلى الكعبين،
٦- الترتيب بين أعضاء الوضوء،
٧- الموالاة أي غسل الأعضاء بلا فاصل زمني طويل.

س٤٢: ما سنن الوضوء؟
التسميه، السواك، ومحله عند المضمضة؛ ليحصل به والمضمضة تنظيف الفم لاستقبال العبادة
غسل الكفين ثلاثًا في أول الوضوء المضمضة والاستنشاق ويبالغ فيها إن كان غير صائم، ومعنى
المبالغة في المضمضة: إدارة الماء في جميع فمه، وفي الاستنشاق: جذب الماء إلى أقصى أنفه.
تخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يبلغ داخلها، وتخليل أصابع اليدين والرجلين. التيامن، وهو البدء باليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى. التثليث في غسل الوجه واليدين والرجلين،
س٤٣: ما يقول بعد وضوئه؟ يستحب أن يقول: أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ.

س٤٤: ما المقصود بنواقض الوضوء؟
هو ما يحل الوضوء بعد انعقاده يعني إذا أتممنا هذا الوضوء على الوجه المطلوب فإذا وقعت أمور معينه فإنها تنقض الوضوء وتعيد المرء إلى حاله الحدث.

س٤٥: ماذا يفعل المرء إذا أحدث حدثا نقض وضوءه؟
ج: وجب عليه الوضوء مره أخرى لرفع هذا الحدث.

س٤٦: ما هذه النواقض؟
هو خروج شئ من السبيلين ك (الغائط أو البول أو ريحًا)
– مس فرج الآدمي بلا حائل
– أكل لحم الإبل؛ عن جابرِ بنِ سَمُرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّ رجلًا سأل رسولَ الله -ﷺ-: أأتوضَّأُ مِن لُحومِ الغنَم؟ قال: إنْ شئتَ فتوضَّأ، وإن شئتَ فلا توضَّأ. قال: أتوضَّأُ مِن لُحومِ الإبِلِ؟ قال: نعَم، فتوضَّأْ من لحومِ الإبِلِ. قال: أُصلِّي في مرابِضِ الغنَم؟ قال: نعَم. قال: أصلِّي في مبارِكِ الإبلِ؟ قال: لا) ٢- زوال العقل بالنوم أو الإغماء أو السُكر أو الجنون. وزوال العقل ليس حدث في ذاته ينقض الوضوء ولكنه مظنه وقوع الحدث. (يعني ببساطه النائم مثلا لا يشعر أنه أحدث عند النوم أو زال وضوءه وبالتالي فعند الاستغراق في النوم فيجب عليه تجديد الوضوء).

س٤٧: ما الفرق بين النوم الناقض والنوم اليسير؟
الناقض هو النوم المستغرق الذي لا يدرك معه أي إدراك لما حوله. اليسير هو النوم الذي لا ينقض الوضوء ويكون المرء مدركا لما حوله. فالضابط: هو النوم المستغرق الذي لا يميز صاحبه الأصوات والأحداث التي حوله وكان على هيئه ممكنه. رواه مسلم

الصــــــــــــــــــــــلاة
س٤٨: عرف الصلاة؟
ج: لغة الدعاء، وشرعًا: عبادة ذات أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.

س٤٩: تحدث عن فضل الصلاة؟
ج: الصلاة من آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين بل هى عمود الإسلام، وقد فرضها الله على نبينا محمد -ﷺ- ليلة الإسراء والمعراج فوق سبع سماوات وذلك دليل على أهميتها فى حياة المسلم وقد كان -ﷺ- إذا أحزنه أمر فزع إلى الصلاة وقد جاء فى فضلها والحث عليها أحاديث كثيرة منها .قوله – ﷺ-: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر” [مسلم].

س٥٠: اذكر حكمها مع الدليل؟
ج: واجبة وفرضيتها معلومة بالكتاب والسنة والإجماع المعلوم من الدين بالضرورة.

س٥١: على من تجب الصلاة؟ ج: تجب الصلاة على المسلم البالغ العاقل فلا تجب على الكافر ولا الصغير ولا المجنون؛ لقوله -ﷺ-: “رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن الصغير حتى يبلغ”، ولكن يؤمر بها الأولاد لتمام سبع سنين ويضربون على تركها لعشر. فمن جحدها أو تركها فقد كفر وارتد لقوله -ﷺ-: “العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر” [مسلم]

س٥٢: تكلم عن شروط صحة الصلاة؟
١- طهارة الحدث الأكبر والأصغر الأكبر هو ما يوجب الغُسل كالجنابة والحيض والنفاس، والأصغر ما يوجب الوضوء كخروج البول والغائط والريح والنوم المستغرق وخروج المذي والودي) ٢- دخول الوقت فلا تصح الصلاة قبل دخول وقتها ٣- ستر العورة فعورة الرجل في الصلاة وخارجها من السرة للركبة، وعورة المرأة البالغة كلها عورة إلا وجهها وكفيها، وعورة الذكر ابن سبع سنين إلى عشر سنين الفرجان فقط، وعورة البنت التي في سن التمييز ولم تبلغ يعني من سبع سنوات إلى ما دون البلوغ عورتها من السرة للركبة)
٤- اجتناب النجاسة غير المعفوِ عنها في بدنٍ وثوبٍ وبقعةٍ -مع القدرة- ٥- استقبال القبلة ولا تصح بدونه إلا لعاجز -كما في صلاة الخوف، والأسير المربوط- ومتنفلٍ في سفرٍ مباح.
٦- النية فيجبُ تعيينُ مُعينةٍ هناك صلوات معينة أي بعينها = لها اسم كالفروض الخمس والسنن المعينة كالضحى والوتر، وهناك صلوات مطلقة -غير معينة-، وهي النفل المطلق.

س٥٣: تكلم عن فرائض الصلاة؟
١- النية. ٢- تكبيرة الإحرام. ٣- القيام في الفرض. ٤ – قراءة الفاتحة في كل ركعة. ٥- الركوع. – القيام من الركوع.
٧- السجود. ٨ – الجلوس بين السجدتين. ٩، الطمأنينة في الجميع.
١٠- الجلوس للتشهد الأخير.
١١- التشهد الأخير. ١٢- الصلاة على النبي -ﷺ- بعد التشهد الأخير. ١٣- التسليم. ١٤- الترتيب. وما عدا هذه الأركان فهو قسمان: الأول: واجبات. الثاني: سنن.

س٥٤: فالواجبات هي: 1- تكبيرات الانتقال في محلها ومحلها ما بين بدء الانتقال وانتهائه. 2- التسميع: وهو قول: سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع وهو واجب على الإمام والمنفرد دون المأموم. ٣- التحميد: وهو قول: ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع وهو واجب على الإمام والمأموم والمنفرد. 4- التسبيح في الركوع وهو قول: سبحان ربي العظيم. ٥- التسبيح في السجود وهو قول: سبحان ربي الأعلى. 6- قول: ربي اغفر لي. في الجلوس بين السجدتين ٧- التشهد الأول والجلوس له. فهذه هي واجبات الصلاة والفرق بين الركن والواجب في الصلاة أن الركن إذا تركه المصلي سهوا أو نسيانا ثم ذكر فيجب عليه أن يأتي به ويسجد للسهو. وأما الواجب فلا يجب عليه الإتيان به إذا تجاوز محله ويجبره سجود السهو.

س٥٥: وأما سنن الصلاة: ١- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام والركوع وعند الرفع منه وعند القيام إلى الركعة الثالثة. 2- وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام. 3- دعاء الاستفتاح والاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام. 4- قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين. 5- التأمين عند الانتهاء من قراءة الفاتحة 6- الزيادة على تسبيحة واحدة في الركوع والسجود 7- الاعتماد على الركبتين عند القيام. 8- الصلاة على النبي -ﷺ- بعد التشهد الأول

س٥٦: تكلم عن مكروهات الصلاة؟
السدل: هو أن يطرح المصلي ثوبًا على كتفيه ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى.
اشتمال الصماء وهي: أن يتجلل الرجل بثوبه ولا يرفع منه جانبا ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك. 3- التلثم: وهو تغطية الفم بثوب ونحوه. كالموضح بالصور

كف الشعر والثوب أي ضمهما وجمعهما احترازا من الانتشار أو التراب. 5- التشبه بالكفار كوضع اليدين على الخاصرة أو شد الوسط كالزنار ونحو ذلك.
6- التشبه بالحيوان كإقعاء الكلب في جلوس التشهد وهو: إلصاق الأليتين بالأرض ونصب الساقين ووضع اليدين على الأرض. وانبساط الكلب في السجود وهو: أن يلصق ذراعيه بالأرض وهو ساجد وكالتفات الثعلب عند السلام ونحو ذلك. 7- الحركة القليلة لغير حاجة ومن ذلك الالتفات بالوجه أو العبث باليد في الثوب أو اللحية ونحو ذلك.
8- إلصاق البطن بالفخذين حال السجود. 9- الصلاة في ثوب أو مكان مُلهٍ وغير ذلك.
س: ما المقصود بالمكان المُله؟
والمكان المله هو الذي يشغل المصلي أو يصرفه عن صلاته، كأن يكون فيه لهو أو لعب أو … ، ومثله إذا كان الثوب مزخرفًا أو فيه صور أو نقوش تشتت انتباه المصلي، فالصلاة فيه مكروهة أيضًا؛ والعلة في كراهة ذلك هي أن الصلاة عبادة تتطلب الخشوع والتركيز، وما يشغل المصلي أو يصرفه عن ذلك يُعتبر مكروهًا.

س٥٧: هل تجزئ الصلاة قبل دخول وقتها؟
ج :لا تجزئ الصلاة؛ لأن لكل صلاة وقت محدد حدده الشرع؛ لقوله تعالى: (إن الصلوة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا) [ النساء: ١٠٣] يعنى مفروضا فى أوقات محددة.

س٥٨: اذكر صفة صلاة النبي ﷺ؟
صلاة الرسول ﷺ أعدل صلاة، وأكمل صلاة فيبدؤها بالتكبير: الله أكبر، ثم يستفتح قبل القراءة، بقوله: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يقرأ الفاتحة قراءة مرتلة ومطمئنة، يعطي الحروف حقها، فإذا قال: وَلا الضَّالِّينَ قال: آمين، في الجهرية، وفي السر يسرها بينه وبين نفسه، ثم يقرأ ما تيسر من السور، وفي الركوع يطمئن ولا يعجل، ويأتي بالتسبيح: (سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم) ثلاث أو خمس أو سبع مرات، وله أن يقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ويركد يضع يديه على ركبتيه، يسوي رأسه مع ظهره معتدلًا مطمئنًا، ثم يرفع رأسه قائلًا: (سمع الله لمن حمده) إذا كان إمامًا، أو منفردًا، وإن كان مأمومًا يرفع يقول: (ربنا ولك الحمد) أو (اللهم ربنا لك الحمد) ثم يكمل: (حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد) وربما زاد -عليه الصلاة والسلام- بعد هذا: «أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» يعني: يطول في هذا الركن يعتدل، ويطمئن. ثم يسجد، ويعتدل في السجود على أعضائه السبعة: أطراف قدميه وركبتيه وكفيه ووجهه، يجعل جبهته وأنفه على الأرض، ويعتدل، يرفع بطنه عن فخذيه، يجافي عضديه عن جنبيه، يرفع ذراعيه عن الأرض يعتمد على كفيه، يطمئن ويقول: سبحان ربي الأعلى، ويكررها ثلاثًا أو خمسًا، ويقول: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني) (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره) (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). يدعو في السجود، والسنة أن يطمئن في السجود، ويكثر من الدعاء في السجود ثم يجلس بين السجدتين، ويطمئن، ويركد، ولا يعجل، يقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني واجبرني وارزقني وعافني). وبين السجدتين يطمئن، ويجلس على رجله اليسرى، يفرشها، ويجلس عليها، وينصب اليمنى إذا استطاع ذلك، ثم يسجد الثانية مثل الأولى، يطمئن فيها، ويقول فيها مثلما قال في الأولى، ثم يجلس للتحيات يقرأ التحيات إلى قوله: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) ثم ينهض إلى الثالثة، يقرأ في الثالثة الفاتحة فقط، ثم يجلس بعد الثالثة في المغرب، وبعد الرابعة في الظهر والعصر والعشاء، وبعد الثانية في الفجر، يقرأ التحيات ويصلي على النبي ﷺ،
ويقول: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ويكثر من الدعاء أيضًا، ثم يسلم تسليمتين: (السلام عليكم ورحمة الله) عن يمينه (السلام عليكم ورحمة الله) عن يساره.

س٥٩: ما فضل صلاة الجماعة؟
ج: صلاة الجماعة فى المساجد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ومن أعظم الطاعات، فقال -ﷺ– “صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ -يعنى الفرد-بسبع وعشرين درجة” [متفق عليه].

س٦٠: اذكر حكمها مع الدليل؟
ج: صلاة الجماعة واجبة على الرجال دون النساء والصبيان غير البالغين لقوله -ﷺ- فى حق النساء: “وبيوتهن خير لهن” [أبوداود]. * ومن ترك الجماعة وصلى وحده بلا عذر صحت صلاته لكنه آثم لترك الواجب.

س٦١: إذا دخل المسجد وقد صلى هل يعيد مع الجماعة الصلاة التي قد صلاها أولا؟
ج: لا تجب عليه إعادتها مع الجماعة وإنما يسن له ذلك والأولى فرض والثانية نافلة لحديث أبى ذر: قال رسول الله -ﷺ- كيف أنت إذا كان عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها” قلت: فما تأمرنى؟ قال: “صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة” [مسلم].

س٦٢: ما أقل ما تنعقد به صلاة الجماعة؟ ج: أقل الجماعة اثنان بلا خلاف لقوله -ﷺ– لمالك بن الحويرث: “إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما وليؤمكما أكبركما” [متفق عليه].

س٦٣: بم تدرك الجماعة؟
ج: تدرك الجماعة بإدراك ركعة من الصلاة ومن أدرك الركوع غير شاكٍ أدرك الركعة، ومن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة” [أبو داود].

س٦٤: عدد الأحوال التى يعذر بها المسلم لتركه صلاة الجماعة؟
ج: – المريض مرضًا يلحقه مشقة لو ذهب إلى الجماعة؛ لأنه -ﷺ- لما مرض تخلف عن المسجد وقال: “مروا أبا بكر فليصل بالناس” [متفق عليه]. وكذلك الخائف حدوث المرض لأنه فى معناه.
٢- المدافع أحد الأخبثين أو من بحضرة طعام محتاج إليه لحديث عائشة مرفوعا: “لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافع الأخبثين” [مسلم]. ٣- كل خائف على نفسه أو ماله أو أهله وولده فإنه يعذر بترك الجماعة فإن الخوف عذر
٤- حصول الأذى بمطر ووحل وثلج وجليد وريح باردة شديدة بليلة مظلمة لحديث “كان رسول الله -ﷺ–يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول: ألا صلوا فى الرحال” [متفق عليه]. 5- خوف فوات الرفقة فى السفر لما فى ذلك من انشغال قلبه إذا انتظر الجماعة أو دخل فيها مخافة ضياع وفوات رفقته. 6- الخوف من موت قريبه وهو غير حاضر معه: كأن يكون قريبه فى سياق الموت وأحب أن
يكون معه يلقنه الشهادة ونحو ذلك فيعذر بترك الجماعة لأجل ذلك.

س٦٥: من هم أهل الأعذار؟
ج: هم المرضى والمسافرون والخائفون الذين لا يتمكنون من أداء الصلاة على الصفة التي يؤديها غير المعذور فقد خفف الشارع عنهم فيصلون حسب استطاعتهم.

س٦٦: كيف يصلى المريض؟
ج: يصلى المكتوبة قائما على أي صفة كان ولو على هيئة الراكع لمن بظهره مرض لا يستطيع أن يمد ظهره أو مستندا إلى جدار أو عمود أوعلى عصا لقوله -ﷺ-: “إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم” [ متفق عليه]. فإن لم يستطع فقاعدًا فإن لم يستطع فعلى جنبه؛ لقوله -ﷺ- لعمران بن حصين: “صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب” [البخارى]. فإن عجز عن ذلك كله صلى على حسب حاله ولا تسقط الصلاة عن المريض ما دام عقله ثابتًا حتى لو صلاها بالإيماء لقدرته على ذلك مع النية ويومئ المريض المصلى جالسًا فى الركوع والسجود برأسه إيماء ويجعل السجود أخفض من الركوع فإذا عجز عن الإيماء برأسه أومأ بعينه.

س٦٧: ما حكم صلاة الجمعة؟ ج: الجمعة فرض عين على الرجال.

س٦٨: على من تجب الجمعة؟ تجب الجمعة على كل مسلم ذكر حر بالغ عاقل قادر على إتيانها مقيم. فلا تجب على عبدٍ مملوك أو امرأة أو صبى أو مجنون أو مريض أو مسافر لقوله -ﷺ-: “الجمعة حق واجب على كل مسلم فى جماعة إلا فى أربعة: عبد مملوك أو امرأة أو صبى أو مريض” [أبوداود]. وأما المسافر فلا تلزمه الجمعه لأن النبى – ﷺ- لم يكن يصليها فى أسفاره وقد وافق يوم عرفة فى حجته جمعة ومع ذلك صلاها.

س٦٩: ما وقتها؟ ج: وقت الجمعة هو وقت الظهر.

س٧٠: ما حكم خطبة الجمعة؟ ركن من أركان الجمعة لا تصح الصلاة إلا بها لمواظبته ﷺ عليها.

س٧١: لخطبة الجمعة سنن اذكرها؟ ج: ١- الدعاء للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم.
٢- أن يخطب قائما. 3- أن يكون على منبر أو مكان مرتفع.
4- أن يجلس بين الخطبتين قليلا ٥- يسن قصر الخطبتين والثانية أقصر من الأولى. ٦- أن يسلم الخطيب على المأمومين 7- يسن أن يجلس على المنبر إلى فراغ المؤذن. ٨- ويسن للخطيب أن يقصد تلقاء وجهه لفعله -ﷺ- ذلك.

س٧٢: عدد ما يحرم فعله فى الجمعة؟ ج: ١- يحرم الكلام والإمام يخطب؛ لقوله – ﷺ-: “من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا….” [أحمد].
2- يحرم تخطى رقاب الناس أثناء الخطبة
٣- يكره التفريق بين اثنين.

س٧٣: بم تدرك الجمعة؟
ج: تدرك الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام فعن أبى هريرة مرفوعا: “من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة” [ابن ماجه]، وإن أدرك أقل من ركعة صلى ظهرًا.

س٧٤: تحدث عن نافلة الجمعة؟
ج: ليس لصلاة الجمعة سنة قبلها ولكن من صلى قبلها نافلة مطلقة قبل دخول وقتها فلا بأس به
لترغيب النبى – ﷺ – فى ذلك ولفعل الصحابة -رضى الله عنهم- ولأفضلية صلاة النافلة ولا ينكر عليه إذا ترك؛ لأن السنة الراتبة تكون بعد الجمعة بركعتين أو أربع أو ست ركعات لفعله؛- ﷺ – وأمره فقد كان صلى الله عليه وسلم يصلى بعد الجمعة ركعتين” [متفق عليه]. وقال- ﷺ-: “إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات” [مسلم].

س٧٥: للجمعة سنن عددها؟
ج: ١- يسن التبكير إلى الصلاة للحصول على الأجر الكبير.
2- يسن الاغتسال فى يومها 3- يسن التطيب والتنظف وإزالة ما ينبغي من الجسم كتقليم الأظافر وغيره. 4- ويسن له أن يلبس أحسن الثياب ٥- ويسن فى يومها وليلتها الإكثار من الصلاة على النبى ﷺ ٦- ويسن أن يقرأ فى يومها بسورة الكهف. 7- ويسن لمن دخل المسجد يوم الجمعة ألا يجلس حتى يصلي ركعتين ويوجز فيهما إذا كان الإمام يخطب. 8- ويسن أن يكثر من الدعاء ويتحرى ساعة الإجابة

س٧٦: ما المقصود بالعيدين؟ ولماذا سمى عيدًا؟
ج: العيدان هما: عيد الأضحى وعيد الفطر. وسمى عيدا لأنه يعود ويتكرر فى وقته.

س٧٧: ما حكم صلاة العيد؟ صلاة العيد سنة مؤكدة من شعائر الإسلام الظاهرة؛ ولأنه – ﷺ -داوم عليها وأصحابه من بعده.

س٧٨: ما أهم شروط صلاة العيد؟
ج: ١- دخول الوقت.
٢- وجود العدد المعتبر.
٣- الاستيطان. فلا تجوز قبل وقتها ولا تجوز فى أقل من ثلاثة أشخاص ولا تجب على المسافر غير المستوطن.

س٧٩: ما المواضع التى تصلى فيها؟ ج: يسن أن تصلى فى الصحراء خارج البنيان، ويجوز صلاتها فى المسجد الجامع من غير عذر.

س٨٠: اذكر وقتها؟ كصلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس قدر رمح إلى وقت الزوال

س٨١: اذكر صفتها وما يقرأ فيها؟
ج : ركعتان قبل الخطبة يكبر فى الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح وقبل التعوذ سبعًا وفى الثانية قبل القراءة خمسًا غير تكبيرة القيام، ويرفع يديه مع كل تكبيرة لأن النبى – ﷺ- “كان يرفع يديه مع التكبير” [أحمد]. ثم يقرأ بعد الإستعاذة جهرًا بغير خلاف ويقرأ الفاتحة وفى الأولى بسورة الأعلى وفى الثانية بالغاشية

س٨٢: عدد سنن صلاة العيدين؟ ج: ١- يسن أن تؤدى صلاة العيد فى مكان بارز وواسع خارج البلد. ٢- ويسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر. ٣- وأن يأكل قبل الخروج لصلاة الفطر تمرات وألا يطعم يوم النحر حتى يصلى. ٤- ويسن التبكير فى الخروج لصلاة العيد بعد صلاة الصبح ماشيًا. ٥- ويسن أن يتجمل المسلم ويغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب. ٦- ويسن أن يخطب فى صلاة العيد بخطبة جامعة شاملة لجميع أمور الدين ويحثهم على زكاة الفطر ويبين لهم ما يخرجون ويرغبهم فى الأضحية ويبين لهم أحكامها وتكون للنساء فيها نصيب. 7- ويسن كثرة الذكر بالتكبير والتهليل. 8- مخالفة الطريق فيذهب إلى العيد من طريق ويرجع من طريق آخر. ولا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضا يوم العيد بأن يقول لغيره تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، فكان يفعله النبى – ﷺ- مع إظهار البشاشة والفرح فى وجه من يلقاه.

س٨٣: ما حكم صلاة الضحى؟ سنة مؤكدة

س٨٤: ما وقتها؟ من بعد طلوع الشمس بحوالي ثلث الساعة حتى قبل صلاة الظهر

س٨٥: ما عدد ركعاتها؟ أقلها ركعتان ولا حد لأكثرها

س٨٦: ما ثوابها؟
ورد في حديث أبي ذرك “يصبح على كل سلامى صدقة …. ويجزىء عن ذلك ركعتان تركعهما من الضحى” رواه مسلم

الصـــــــــــــــــــــــــــــــيام

س٨٧: ما الصيام؟ هو الإمساك عن المفطرات نهارًا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية

س٨٨: على من يجب؟ يجب على المسلم البالغ العاقل القادر عليه من غير مشقة

س٨٩: ما أركانه؟ النية – الإمساك عن المفطرات

س٩٠: ما سننه أوما مستحباته؟
ج: ١-السحور
٢- تأخير السحور
٣- تعجيل الفطر
٤- الإفطار على رطبات فإن لم يجد شيئا نوى الفطر بقلبه ويكفيه ذلك.
٥- الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام
٦- الإكثار من الصدقة وتلاوة القرآن وتفطير الصائمين وسائر أعمال البر.
٧- الاجتهاد فى صلاة الليل وبالأخص فى العشر الأواخر.

س٩١: ما أقسامه؟ ينقسم إلى:
١- فرض وهو شهر رمضان – النذر ٢- مسنون أو مستحب وهو ما سوى رمضان.
٣- مكروه وهو صيام يوم الشك.
٤- حرام

س٩٢: ما الأيام التى يستحب صيامها؟
ج: ١- صيام ستة أيام من شوال
٢- صيام يوم عرفة لغير الحاج.
٣- صيام يوم عاشوراء، ويستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده
٤- صوم الإثنين والخميس من كل أسبوع ٥- صيام ثلاثة أيام من كل شهر
٦- صوم يوم وإفطار يوم وهذا من أفضل أنواع التطوع.
٧- صيام شهر الله المحرم
٨- صيام تسع من ذى الحجة.

س٩٣: ما الأيام التي يكره ويحرم على الفرد صيامها؟
ج: ١- يكره إفراد يوم السبت بصيام ٢- تحريم صيام يوم الشك (هو يوم الثلاثين من شعبان)

س٩٤: ما الصوم المحرم؟ صوم يومى العيدين الفطر والأضحى وثلاثة أيام التشريق.

س٩٥: متى يباح الفطر فى رمضان؟
ج: يباح الفطر فى رمضان لأحد الأعذار التالية:
الأول: المرض والكبر: فيجوز للمريض الذى يرجى برؤه الفطر فإذا برئ وجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها، والمرض الذى يرخص معه فى الفطر هو المرض الذى يشق على المريض الصيام بسببه، أما المريض الذى لا يرجى برؤه أو العاجز عن الصيام عجزا مستمرا كالكبير فإنه يفطر ولا يجب عليه القضاء وإنما تلزمه فدية بأن يطعم عن كل يوم مسكينا. هذا وإن صام المريض صح صيامه وأجزأه.
الثانى: السفر فيباح للمسافر الفطر فى رمضان ويجب عليه القضاء لقوله ﷺ لمن سأله عن الصيام فى السفر: “إن شئت فصم وإن شئت فأفطر” [البخارى]، ويباح الفطر فى السفر الطويل الذى تقصر فيه الصلاة، وهو ما يقدر بحوالى ثمانين كيلو مترا، وإن صام المسافر صح صومه وأجزأه ولكن بشرط ألا يشق عليه الصوم فى السفر فإن شق عليه أو أضر به فالفطر فى حقه أفضل أخذا بالرخصة.

الثالث: الحيض والنفاس: فالمرأة التي أتاها الحيض أو النفاس تفطر فى رمضان وجوبًا ويحرم عليها الصوم

الرابع: الحمل والرضاع فالمرأة إذا كانت حاملا أو مرضعًا وخافت على نفسها أو ولدها بسبب الصوم جاز لها الفطر، وتقضى الحامل والمرضع مكان الأيام التي أفطرتاها وذلك إن خافتا على نفسيهما فإن خافت الحامل مع ذلك على جنينها أو المرضع على رضيعها أطعمت مع القضاء عن كل يوم مسكينا

س٩٦: ما الأشياء التى تفسد على الصائم صومه وتفطره؟
ج: الأول: الأكل والشرب عمدًا أما الناسي فصيامه صحيح ويجب عليه الإمساك إذا تذكر.
الثاني: التقيؤ عمدًا: أما إذا غلبه القيء وخرج منه بغير اختياره فلا يؤثر فى صيامه؛
الثالث: خروج دم الحيض والنفاس فمتى رأته المرأة أفطرت ووجب عليها القضاء. الرابع: نية الفطر: فمن نوى الفطر قبل وقت الإفطار وهو صائم بطل صومه.
الخامس: الردة: لمنافاتها للعبادة ولقوله تعالى (لئن أشركت ليحبطن عملك) [الزمر]

س٩٧: ما الأمور التى تؤدى إلى جرح صوم الصائم وتنقص أجره؟ ج: ١- المبالغة فى المضمضة والاستنشاق ٢- بلع النخامة: لأن ذلك يصل إلى الجوف، إلى جانب الاستقذار الذى يحصل من هذا الفعل.
٣- ذوق الطعام لغير الحاجة: فإن كان محتاجا إلى ذلك –كأن يكون طباخا يحتاج لذوق ملحه وما أشبهه فلا بأس.

س٩٨: ما صلاة التراويح؟ هي صلاة تؤدى في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء

س٩٩: ما حكمها؟ سنة في حق الرجال والنساء

س١٠٠: ما ثوابها؟ “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري
المراجع:
الفقه الميسر لمجموعة من العلماء
الفقه الواضح د. محمد بكر إسماعيل
فقه السنة للسيد سابق
الإقناع حل ألفاظ أبي شجاع للشربيني الخطيب الشافعي