الجمعة , 26 أبريل 2024

الصحابه يحبُّون أهل البيت


إعداد الأستاذ : أيمن الصاوى

يقول الحق سبحانه وتعالى : ” قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى “
فقد فهم  الصحابة رضوان الله عليهم هذه الأية الكريمة وطبقونها بحذافيرها فهم يحبُّون أهل بيت رسول الله ﷺ، ويتولَّوْنهم، ويحفظون فيهم وصيَّة رسول الله  ﷺ حيث قال يوم غَديرِ خُمٍّ:  “أُذكِّركم اللهَ في أهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهل بيتي “

فلما تولى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه امر المسلمين كان  لسيدنا الحسن و سيدنا الحسين منزلة عظيمة، فكان يعطيهم من عطايا اهل بدر رغم انهما لم يشهدا بدرا حتى ان ابنه عبدالله بن عمر قال له اعطني كما تعطي الحسن والحسين، فقال له الخليفة  ائتني بأب كأبيهم وام كأمهم وجدا كجدهم وجدة كجدتهم فأن جدهم النبي المجتبا ووالدهم علي المرتضا وأمهم فاطمة الزهراء وجدتهم خديجة الكبرى أذهب وأتني  اعطك عطاءهم، أذهب فأنك والله لن تئتني بمثلهم

وروي أيضاً باسناده إلى أبي سعيد المقبري قال : كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه فجاء الحسن بن علي بن
أبي طالب فسلم علينا فرددنا عليه السلام ولم يعلم به أبو هريرة فقلنا له : يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم علينا فلحقه وقال : وعليك السلام يا سيدي ثم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  “” انه سيد “”

وروى أيضا عن سيدنا أبو هريرة انه: “دخل سيدنا  الحسين بن عليّ وهو معتم، فظننت أنّ النبيّ قد بعث “
وكان سيدنا الحسين رضي اللّه عنه في جنازة فأعيا، وقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال له: ” يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا! “، فقال له: ” دعني، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم “.

وروى الذهبي باسناده عن العيزار بن حريث قال : بينما عمرو بن العاص في ظل الكعبة ، إذ رأى الحسن فقال : هذا أحب أهل الأرض إلى السماء .

وقال سيدنا  عثمان بن عفان في الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر: ” فطموا العلم فطمًا وحازوا الخير والحكمة “

وأخذ سيدنا عبد الله بن عباس بركاب الحسن والحسين، فعوتب في ذلك، وقيل له  ” أنت أسنّ منهما ” فقال: ” إنّ هذين ابنا رسول الله، أفليس من سعادتي أن آخذ بركابهما  “
“وقال له معاوية بعد استشهاد الإمام الحسن: يا ابن عباس أصبحت سيّد قومك “، فقال: أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا “.

رضي الله عن أصحاب سيدنا رسول الله ﷺ
ورضي الله عن أهل بيت سيدنا رسول الله ﷺ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *