السبت , 27 أبريل 2024

إحذروا الإستدراج

* ما هو الإستدراج :

هو نسيان الحق سبحانه و الإستغناء بمن دون الله و التعلق بما سواه و الألتفات منه إلي غيره و قد يؤدي بك إلى الرياء و النفاق و العياذ بالله دون أن تدري!!

يقول سيدي احمد الرفاعي قدس الله سره العزيز :

إستدراج أهل الذنوب : الركون إليها و الإصرار عليها

و إستدراج أهل الأجتهاد : الإستكثار و الإعجاب

و إستدراج المريدين : تطلّعهم للعطايا و الكرامات و الكشف و الفتح

و إستدراج العارفين : إستغناؤهم بالمعرفه

– فكل من كانت منزلته أرفع كان إستدراجه أعظم!!

فكم من ذاكرٍ لله ينسى الله

و كم من خائفٍ بالله جرئ على الله

و كم من تالٍ لكتاب الله منسلخ من أيات الله تعالى

{سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}

و اعلم يا أخي :

“أن الملتفت لا يصل ، و المتسلل لا يفلح”

“و من لم يعرف في نفسه النقصان فكل أوقاته نقصان”

فإذا صلح القلب صار مهبط الوحي و الأسرار ، و الأنوار ، و الملائكة

و أمّا إذا ما فسد صار مهبط الظلم و الظلام ، و الشياطين

و إذا صلح القلب أخبرك بما وراءك ، و أمامك ، و نبّهك على أمور لم تكن تعلمها بشيء دونه

و إذا ما فسد حدّثك بكل باطل يغيب معه الرشد ، و ينتفي معه السعد.

أعاذنا الله تعالى و إيّاكم من الشرك ما صغر منه و كبر ، و ما جهلنا منه و ما علمنافعَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ : قُلْتُ لأُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟! قَالَتْ :كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ :«يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟!! قَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلاَّ وَ قَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ ، وَ مَنْ شَاءَ أَزَاغَ»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *