السبت , 20 أبريل 2024

الإنتساب إلى السادة الأشراف تكليف قبل أن يكون تشريف

بقلم الأستاذ : أحمد عبد الحميد

أستعين بحول ربي وقوته القويه وأتوب إليه من الأوزار والذلل والخطيه وأحمده على هذه العطيه وأصلي وأسلم على خير البرية سيدنا محمد صاحب المقامات العليه  وعلى آله وأصحابه ذوي النفوس الذكية

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز  ” وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ  ”  البقرة (124)
فقد أخبر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بأنه سيكون في ذريته ظالمين لا ينالهم هذا العطاء كما قال تعالى لنبيه نوح عن إبنه إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح والأمثلة في ذلك كثيره

فالحذر الحذر اخي الكريم يا من تتفاخر بنسبك الشريف فلا تفرح فرحاً يطغيك أو ينسيك بأن للنسب الرفيع منهج وضريبة فقد كان أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تواضعاً وتقوى وزهداً وورعاً وأول من ضحوا لأجل الدين وكان حبهم لله وخوفهم منه لم يسبقهم فيه أحد فقد  وهبوا أنفسهم وأموالهم وابناءهم وأرواحهم لله وجاهدوا في الله حق جهاده

فاعلم اخي الكريم أن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه والويل ثم الويل لمن ادعى لنفسه نسباً لا ينتمي إليه والويلات لمن ينسبون الناس لغير أنسابهم الحقيقيه فقد روي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  “من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ” متفق عليه

ولا تحزن يا من لا تنتسب إلى النسب الشريف واعلم جيداً أن من تركه نسب الأجساد لا يفوته نسب الأرواح والمنافسة  في الدين والأخلاق والبلاء في الإسلام فقد كان سيدنا سلمان فارسيا وسيدنا بلال حبشيا وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمان منا أهل البيت بلال منا اهل البيت فهم رجال جدو فوجدوا

فالشرف الحقيقي لمن سار على نهج النبي صلى الله عليه وسلم واهتدى بهداه واحب أهل بيته العظام الكرام السادة الأطهار وأصحابه المهاجرين والانصار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *