من لازم الباب التحق بالأحباب وفتحت له الأبواب

واذكر قضية العابد الذي بقي في مكة أربعين سنة وهو يقول لبيك اللهم لبيك والهاتف يقول لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك وهو ملازم لم يبرح من موضعه ولم يرجع عن عمله فجاء إليه رجل يزوره .

فلما قال الرجل العابد لبيك فقال له الهاتف لا لبيك فقام الزائر منصرفاً عنه وقال في نفسه هذا رجل مطرود .

فناداه العابد مالك فقال يا سيدي أنت قلت لبيك والقائل قال لك لا لبيك فقال له يا هذا لي أربعون سنة هذا الخطاب وهل ثم أبواب أخرى نأتيه منها

أنا واقف ببابه ولو طردني ألف مرة ما برحت عن بابه فقبله الحق تعالى فلما قال لبيك قال الحق تعالى لبيك وسعديك .

فانظر من لازم الباب كيف التحق بالأحباب وفتح في وجهه الباب([1])


([1]) إيقاظ الهمم في شرح الحكم لابن عطاء الله السكندري ,  أبي العباس أحمد بن محمد ابن عجيبة الحسني ص 394

  • mostafa khater

    Related Posts

    قصة الإمام أحمد بن حنبل مع أخت بشر الحافى

    جاءت إمرأة الى الإمام أحمد بن حنبل  فقالت : يا أباعبدالله إني إمرأة أغزل في ضوء السراج  فيمر بنا العسس بالليل يحملون مشاعل السلطان ، أيحل لي أن أغزل على…

    من درر وسيرة الإمام على زين العابدين السجاد

    جاء عن سيدنا الإمام على السجاد بن الحسين رضى الله عنهما أن أحداً زاره جاء يشتكى له هماً وديناً عسراً فى أحواله وطلب منه المعونة ليسد دينه فبكى الإمام على…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    الإسلام والعلمانيين وإنصاف الإسلام للمرأة

    الإسلام والعلمانيين وإنصاف الإسلام للمرأة

    الدكتورة تيريزا كانت تحاول تنصير زميلها المسلم فنطقت هي الشهادة وأعلنت إسلامها

    الدكتورة تيريزا كانت تحاول تنصير زميلها المسلم فنطقت هي الشهادة وأعلنت إسلامها

    الشيخ محمد الغزالى لايخاف فى الله لومة لائم

    الشيخ محمد الغزالى لايخاف فى الله لومة لائم

    رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه

    رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه

    كرامة الشيخ الدردير رضى الله عنه مع الوالى العثمانى الظالم

    كرامة الشيخ الدردير رضى الله عنه مع الوالى العثمانى الظالم

    على منهاج النبوة قطوف من سيرة أبو بكر الصديق رضى الله عنه

    على منهاج النبوة قطوف من سيرة أبو بكر الصديق رضى الله عنه