الجمعة , 29 مارس 2024

أهم صفات الخوارج استنادًا إلى الأحاديث الشريفة الواردة فيهم 2

يسيئون الأعمال :

وقال صلى الله عليه وسلم : ” يَْأتِي فِي آخِِر الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدََثاءُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلاِم يَقُوُلون مِنْ خَيْر قوْل الْبَريَّةِ يَمْرُُقون مِنَ الإِسْلاِم َ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لا يُجَاوزُ ِإيمانُهُمْ حَنَاجرَهُم َفَأيْنَمَا َلقِيتُمُوهُمْ َفاْقتُُلوهُمْ َفِإنَّ َقتَْلهُمْ َأجْرٌ لِمَنْ َقتََلهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ “.رواه البخاري .

وقالصلى الله عليه وسلم  : ” يَخْرُجُ مِنْ ُأمَّتِي قَوْمٌ يُسِيُئون الأَعْمَال يقرأون الُْقرْآن لا يُجَاوزُ حَنَاجرَهمْ” قَال يَزِيدُ لا َأعَْلمُ ِإلا قَال ” يَحْقِرُ َأحَدَكُمْ عَمََلهُ مِنْ  عَمَلِهمْ يَقتُُلون َأهْل الإِسْلاِم َفِإذا خَرَجُوا َفاْقتُُلوهُمْ ُثمَّ إذا خَرَجُوا َفاْقتُُلوهُمْ ُثمَّ ِإذا خَرَجُوا َفاْقتُُلوهُمْ َفطوبَى لِمَنْ َقتََلهُمْ وَطوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُُ كلَّمَا طَلعَ مِنْهُمْ قَرن عِشْرِينَ مَرًَّة َأوْ َأكَْثرَ وََأنَا َقطعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَل ” َفرَدَّدَ َذلِكَ رَسُوُل اللَّهِ أسْمَعُ رواه  أحمد  .

وعن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول :  ” يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، يقرؤون القران لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ” ([1]).

سيماهم التحليق :

عَنْ َأِبي سَعِيدٍ اْلخُدْ ِريِّ رَضِي اللَّه عَنْه عَن النَِّبيِّ قَال يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَل الْمَشِْرق ويقرأون الُْقرْآن لا يُجَاوزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُُقون مِنَ الدِّين َ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ُثمَّ لا يَعُودُو َن فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ ِإَلى ُفوقِهِ قِيل مَا سِيمَاهُمْ قَا ل سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ َأوْ قَال التَّسِْبيد([2])

وزاد عند مسلم  يَخْرُجُون فِي فُرَْقةٍ مِنَ النَّاس ” .

وفى رواية ” يخرج أناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق “

وهذا الحديث جاء بروايات كثيرة بعضها في صحيح البخاري وبعضها في غيره , ففي قوله ” سيماهم التحليق ” تصريح بهذه الطائفة لأنهم كانوا يأمرون كل من اتبعهم أن يحلق رأسه ولم يكن هذا الوصف لأحد من طوائف الخوارج والمبتدعة الذين كانوا قبل زمن هؤلاء .

بينما أثبت العلماء المعاصرون لنشأة الوهابية ؛ كمفتي الشافعية بمكة المكرمة الشيخ حمد زيني دحلان  أن الشيخ محمد ابن عبدالوهاب كان يأمر من يدخل في طاعته بحلق شعره لينشأ بشعر جديد لم يشرك فيه، واتفق مرة أن امرأة أقامت عليه الحجة فقالت له : حيث إنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جوابا([3]) !

وكان مفتي زبيد السيد عبدالرحمن الأهدل يقول : لاحاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله ”   سيماهم التحليق “ فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم أحمد بن زيني دحلان([4]).

ومما كان منهم أنهم يمنعون الناس من طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم مع أن أحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلملأمته كثيرة متواترة وأكثر شفاعته لأهل الكبائر من أمته وكانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة ويقولون أن ذلك شرك ويمنعون من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلمعلى المنابر بعد الأذان  .


([1])رواه البخاري في صحيحه – كتاب فضائل القرآن الباب رقم (36) وهو باب اثم من رآى بقرة القرآن… حديث رقم 5058 .

([2]) رواه البخارى وروى الحديث بألفاظ متقاربة أيضًا النسائي وابن ماجه وأبو داود وأحمد

([3]) بن زيني دحلان، فتنة الوهابية، ص  19 , البرهان أن السلفية الوهابية خوارج الزمان , لمحمد يوسف بلال , أيها القرنيون هلا فقهتم للإما عز الدين ماضى أبى العزائم .

([4]) فتنة الوهابية، ص 19

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *