الجمعة , 19 أبريل 2024

تبرك أبو أيوب الأنصاري بقبر النبي صلى الله عليه وسلم

اعلم أن التبرك بقبر  النبي عليه الصلاة والسلام جائز لا خلاف فيه عند أهل الحق.

فقد روي في مستدرك الحاكم بالإسناد الصحيح صححه الحاكم ووافقه الذهبي عليه (على تصحيحه): أن أبا أيوب الأنصاري وضع وجهه على قبر رسول الله فمر مروان بن الحكم فقال: ما يصنع هذا؟! فالتفت أبو أيوب رضي الله عنه فعرفه مروان ومضى، فقال أبو أيوب: ((إني لم ءات الحجر إنما أتيت رسول الله، إني سمعت رسول الله يقول: لا تبكوا على الإسلام إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله))

تفسير كلام أبي أيوب رضي الله عنه أنما وضع أبي أيوب وجهه على قبر رسول الله إنما هو للتبرك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحجر الذي وضع عليه وجهه (حجر القبر الذي وضع عليه وجهه) ليس مقصودا بالذات إنما المقصود بالذات التبرك برسول الله،

هذا الحديث في مستدرك الحاكم صححه الحاكم والذهبي وافقه على التصحيح، فليس من الشرك في شىء ليس من الوثنية في شىء مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر غيره من أنبياء الله وأولياء الله، ليس من الشرك في شىء فمن جعل ذلك شركا فهو غالط.

وكذلك سيدنا أحمد بن حنبل أجاز التمسح برمانة النبي ومنبره للتبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم كما في كتاب العلل ومعرفة الرجال.

وكذلك يجيز التوسل بالنبي  والصالحين، فها هو رضي الله عنه يقول في منسكه الذي كتبه للمروذي: ‘إنه يتوسل بالنبي في دعائه  يعني أن المستسقي يسن له في استسقائه أن يتوسل بالنبي’

وهذا سيدنا عبد الله بن عمر يتوسل بالنبي عندما خدرت رجله فنادى “يا محمد” فنشط من عقال أي شفي في الحال. هذا رواه البخاري في الأدب المفرد وغيره.

أما المجسمة أدعياء السلفية يقولون: ‘نداء غير الحي الحاضر شرك’ كما هو منصوص عليه في كثير من كتبهم ويكفرون المتوسلين بالأنبياء والصالحين. والعياذ بالله من شرهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *