نصوص أئمّة الشافعية وتوسُّلاتِهم
23 أكتوبر، 2024
شبهات حول قضايا التصوف
بقلم الشيخ : محمد محمود الأزهرى
تحدثنا فى المقال السابق عن ثبوت صحة وجواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم عند أئمة الفقه الأربعة وذكرنا أقوال السادة الحنفية فى التوسل ونستكمل فى هذا المقال ما بدأناه ونذكر أقوال السادة الشافعية :
عن على بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول :
إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد حتى تقضى
رواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في التاريخ والعلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان وذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة وذكر الفقيه ابن حجر الهيتمي ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بمالك لم ينكر عليهم
الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي الحافظ البيهقي : روى عنه ابن الجوزي في المنتظم من مناقب أحمد بن حرب ” استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره ” .
الحافظ ابن عساكر الشافعي
كتب في أربعينياته ” يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي ” .
قال الإمام النووي في المجموع كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم : ” ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه
قال الإمام السبكي : في كتابه شفاء السقام ما نصه :
” اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ” اهـ.
العالم العلامة الفيومي الشافعي قال في خاتمة كتابه ” المصباح المنير في غريب الشرح الكبير” في اللغة داعياً : ” ونسأل الله حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وأن ينفع به طالبه والناظر فيه وأن يعاملنا بما هو أهله بمحمد وآله الأطهار وأصحابه الأبرار ” .
الإمام الفقيه تقي الدين الحصني الشافعي
قال الإمام تقي الدين الحصني : والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا : إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى .
الإمام الحافظ ابن الجزري الشافعي
قال في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين