نظف بطنك بفصوص الثوم الدكتور عبد الحميد محمد صديق
16 أغسطس، 2024
الطب النبوي والاعشاب
سلسلة الاعجاز الطبى في القرآن الكريم والسنة اعداد الاستاذ الدكتور عبد الحميد محمد صديق استشارى الجراحة العامة
الثوم كمطهر للأمعاء وقائل للديدان والجراثيم:
لا يوجد عقار ينافس الثوم في الفتك بالعديد من الجراثيم والطفيليات التي تهاجم الأمعاء وتنشر بها العفونة والتلوث وتستقطع جزءاً من غذاء الجسم.
فالثوم مضاد حيوي طبيعي قاتل لأنواع كثيرة من البكتريا والفطريات والديدان الطفيلية، والأميبا المسببة للدوسنتاريا.
ويعزى هذا المفعول أساساً إلى مادة الألين Allin وهي المادة التي تكسب الثوم رائحته النفاذة المميزة.
وبسبب هذه الخاصية الهائلة اكتسب الثوم فى فترة من الزمن اسم “البنسلين الروسي” حيث اعتمد الروس خلال الحرب العالمية الأولى والثانية على الثوم كمضاد حيوي، حيث استخدمه الأطباء في المستشفيات وعيادات الحروب كعقار مطهر وواق من التلوث للجروح التي أصابت الجنود في الحرب.
الثوم والدوسنتاريا الأميبية:
الأميبا ميكروب وحيد الخلية يمكن أن يصيب الأمعاء في حالة تناول غذاء ملوث بهذا الميكروب. وقد تبقى هذه الإصابة بصورة مزمنة وتظهر أعراض هذه الإصابة فى صورة حدوث إسهال متكرر مع ظهور البراز مختلطاً بمخاط وأحيانا بدم وتميزه برائحة عفنة كما يعاني المريض من تعنية ومغص متكرر عادة ما يسبق عملية التبرز.
وقد توصل الباحثون بأحد المراكز الطبية إلى أن تقديم الثوم في هذه الحالات يعمل على وقف نمو هذا الميكروب المعروف باسم إنتاميباهستوليتيكا، ويستخدم الثوم لهذا الغرض عن طريق الفم أو عن طريق عمل حقنة شرجية.
ويجهز الثوم لعمل حقنة شرجية بإضافة كمية من عصير الثوم أو بضعة فصوص ثوم مهروسة إلى حوالي لتر ونصف ماء دافئ ويستخدم هذا الخليط في عمل حقنة شرجية أي غسل للأمعاء ، وهذه الوصفة من الوصفات الفعالة لتطهير الأمعاء والقضاء على ما بها من عفونة وجراثيم.
يذكر أحد أساتذة علم الطفيليات بإحدى الجامعات العربية أن مفعول الثوم كمضاد للدوسنتاريا الأميبة يتساوى تقريباً مع مفعول عقار الفلاجيل الشهير والذى يستخدم كعلاج لهذه الحالة المرضية، لكنه يرجح من كفة الثوم باعتباره دواءاً آمناً خالياً من الأضرار الجانبية.
كما يفيد أيضا تناول الثوم في علاج حالة (الجيارديا). وهي حالة مشابهة للدوسنتاريا الأميبية إذن الثوم عنصر هام وفعال وأمن لتطهير الأمعاء.
الثوم والديدان المعوية:
الديدان الطفيلية المعوية لها أنواع كثيرة مثل الإسكارس والديدان الدبوسية والدودة الشريطية والإنكلستوما . وقد توصل الباحثون إلى أن مركبات الكبريت الموجودة بالثوم لها تأثير مهلك لأغلب هذه الديدان.
ففي حالة الإصابة بالديدان الدبوسية، على سبيل المثال، يؤدى تناول جرعات متكررة من الثوم، سواء عن طريق الفم أو عن طريق عمل حقنة شرجية أو باستخدام فصوص الثوم كلبوس شرجي إلى هلاك هذا النوع من الديدان حيث تظهر خارجة بكميات كبيرة من فتحة الشرج.
تنتشر الإصابة بالديدان الدبوسية بين الأطفال وتتميز بتسبب حكة بفتحة الشرج خاصة أثناء الليل بسبب زيادة نشاط هذه الديدان بالتدفئة اثناء النوم.
ومن الوصفات الفعالة لتقديم الثوم كعلاج للتخلص من هذه الديدان تجهيز فنجان لبن غلى فيه بضعة فصوص من الثوم وتقديمه للطفل في الصباح، ويلى ذلك عمل حقنة شرجية بمغلي الثوم.