كلوا الثوم وتداووا به للدكتور عبد الحميد صديق

سلسلة الاعجاز الطبى في القرآن الكريم والسنة اعداد الاستاذ الدكتور عبد الحميد محمد صديق استشارى الجراحة العامة

ذكر السيوطي: فى جمع الجوامع وعزاه للديلمي عن أن رسول الله ﷺ قال : “كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء”.

عائلة نبات الثوم :

الثوم – واسمه العلمي Alliums Sativum ينتمى لنفس عائلة النباتات التي تشتمل كذلك على البصل وغيره من مجموعة كبيرة من النباتات تزيد عن  ٦٠٠ نوع وهى عائلة ليلى Lily ولذا فان الثوم
والبصل أولاد عمومة ويتمتعان ببعض الخصائص الطبية المشتركة

المركبات الكبريتية:

إن الثوم يحتوى على مواد فريدة شديدة التأثير وهى التي تفتح وتسلك الشرايين، وتقتل البكتريا والفطريات، وتسخن الجسم، وتطرد السموم، بل وتقتل الحشرات والديدان كذلك.
وكل هذه التأثيرات تحدث بجرعات بسيطة وبدون أضرار جانبية للإنسان نفسه  إنها سر فعالية وقوة الثوم. إنها المواد الكبريتية  Sulfur Compounds وهذه المواد الكبريتية تتركز فى الثوم بكمية أكبر من غيره من النباتات من نفس عائلته، كما يتميز الثوم باحتوائه على مركبات كبريتية غير معتادة وفريدة من نوعها.
النبات الذي اثار حيرة العلماء !

 مادة الألين Alliin والأليسين Allicin :

بعد حوالي أكثر من ١٥ سنة من البحث في أسرار هذا النبات وبعد جهود واضحة من الباحثين بما فيهم العالم ارتر فيتانين” الذي حاز جائزة نوبل، ظل الباحثون غير قادرين على تفسير بعض عجائب الثوم ومن أبرز تلك العجائب أن فص الثوم المحتفظ بقشره قد لا تظهر راتحته ولكن عندما يقشر ويخرط أو يمضغ تنبعث منه رائحة قوية نفاذةفلم يعرف أحد منهم السر وراء انبعاث هذه الرائحة المفاجئة المختبئة داخل فص الثوم!!
وجاءت الإجابة عن هذا التساؤل في سنة (١٩٤٤) بعدما كشف الباحثون بإحدى الشركات الكيماوية الأمريكية عن أن الثوم غنى بمادة تسمى اليسين. وهى عبارة عن صورة كبريتية محورة لحمض أميني. وهذه المادة ليس لها رائحة واضحة ولا مذاق مميز.
ولكن عندما يخرط أو يمضغ فص الثوم فإن هذه المادة الموجودة داخل أنسجة الثوم تختلط مع إنزيم يسمى الينيز ويحدث تفاعل كيميائي يغير بسرعة من مادة الألين إلى مادة أخرى تسمى  اليسين والتي تتميزة برائحة قوية نفاذة ومذاق لاذع وهى المادة التي تشعر بها تلدغ اللسان أثناء مضغ فص الثوم وهى أيضا المادة القاتلة للجراثيم والديدان والحشرات .
والباحثون يعتبرون حتى الآن أن مادة الأليسين هي المادة الفعالة الأساسية بفص الثوم والتي يعزى اليها اغلب تأثيرات الثوم.

مركبات ومواد أخرى :

كما يحتوى الثوم كذلك على العديد من المواد الأخرى والتي أهمها ما يلي:
ـ أجويني Ajoene وهي مادة شديدة الميل للتفاعل وتتميز بمفعول قوى مضاد للتجلط.
ـ ماء حيث يحتوى الثوم على حوالى ٦٠% من تركيبة من الماء.
ـ كربوهيدرات وبروتينات ودهون حيث يحتوى فص الثوم الواحد حوالي ٥٢ جرام على حوالى واحد جرام من الكربوهيدرات وحوالي ۰.۲ جرام من البروتينات وكمية طفيفة من الدهون.
ـ فيتامينات ومعادن .. حيث يحتوى الثوم على مقدار بسيط من فيتامين (ب) ، (ج) ، (هـ) ومعدن السيلينيوم.
ـ ويعتبر الثوم من أغنى مصادر السيلينيوم هذا المعدن الذي يتميز بمفعول قوى كمضاد للأكسدة.

العرب والمسلمون والعلاج بالثوم :

استخدم الثوم في العلاج منذ زمن بعيد. ويذكر عن النبي (ﷺ) أنه دعا المسلمين لتناول الثوم فى فترات انتشار الأوبئة والأمراض المعدية لتوفير الحماية لهم ضد العدوى.
وذكر السيوطي: فى جمع الجوامع وعزاه للديلمي عن أن رسول الله ﷺ قال : “كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء”.
كيف نتغلب على رائحة الثوم ؟

هناك عدة اقتراحات وطرق لاستخدام الثوم :

ـ قطع فص الثوم لأجزاء صغيرة وابلعه مباشرة دون مضغ مع الماء أو اللبن أو الزبادي.
ـ امضغ بضعة أعواد من البقدونس بعد تناول الثوم، فذلك كفيل بمعادلة رائحته النفاذة.
بعد تناول الثوم امضغ أو ابلع كمية من معطرات الفم التالية:
بذور ينسون.
حبوب قهوة
جذر قرفة.
أوراق نعناع
قرنفل.
 كما يفيد مص نصف ليمونة مغموصة في الملح لا يفضل ذلك المرضى ضغط الدم المرتفع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *