يخرجون من جهة المشرق :
وما المشرق إلا نجد لصريح الحديث فيها ” اللهم بارك لنا فى شامنا , اللهم بارك لنا فى يماننا , قالوا : ونجدنا , قال : اللهم بارك لنا فى شامنا , اللهم بارك لنا فى يماننا , قالوا : ونجدنا , قال : هناك الزلازل والفتن , وبها , ـ أو قال : ومنها ـ يخرج قرن الشيطان “([1]) .
وفى رواية للترمزى ” قرنا الشيطان ” بصيغة التثنية .
قال بعض العلماء : المراد من قرنا الشيطان : مسيلمة الكذاب , ومحمد بن عبد الوهاب وقد أشار النبي الكريم بيده نحو جهة المشرق مؤكدًا على نجد ، وقد خرج الوهابية منها ؛ بل ودَعوا الناس للهجرة إليهم ، وإن نفوا ذلك اليوم .
وأخرج الإمام أحمد أن النبى صلى الله عليه وسلم أشار بيده نحو المشرق فقال : ” الفتنة هاهنا حيث يطلع قرن الشيطان ” ففى المشرق تسعة أعشار الشر كما روى فى البخارى عن رسول الله eفمنه وبالأخص من نجد كان ظهور مسيلمة الكذاب , وكان أيضًا ظهور محمد بن عبد الوهاب النجدى التميمى .
وكذلك ذو الخويصرة التميمى رأس الخوارج الذى أشار إليه الرسول e فى الحديث ” عن أبى سعيد الخدرى قال : بينما رسول الله يقسم قسما ـ قال بن عباس : كانت غنائم هوازن يوم حنين ـ إذ جاءه رجل من تميم مقلص الثياب ذو شيماء , بين عينيه اثر السجود فقال : أعدل يا رسول الله , فقال صلى الله عليه وسلم : ” يوشك أن يأتى قوم مثل هذا يحسنون القيل ويسيئون الفعل هم شرار الخلق والخليقة “
ثم وصف صلى الله عليه وسلم صلتهم بالقرآن فقال : ” يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شئ يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم , يحسبونه لهم وهو عليهم “
ثم كشف النقاب صلى الله عليه وسلم عن عبادتهم المغشوشة فقال : ” ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشئ , ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ “
ثم أزاح النبى صلى الله عليه وسلم عن أهدافهم فقال ” يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية “
ثم أعطانا وصفًا مجسمًا لسيماهم فقال ” محلقين رؤوسهم وشواربهم إلى أنصاف سوقهم “
ثم ذكر النبى صلى الله عليه وسلم علامتهم المميزة فقال : ” يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان “
ثم طالبنا رسول الله e أن نقاتلهم فقال : ” فمن لقيهم فليقاتلهم فمن قتلهم فله أفضل الأجر ومن قتلوه فله الشهادة “([2])
فهذا الرجل ذو الخويصرة التميمى من قبيلة تميم وهى أصل محمد بن عبد الوهاب زعيم الوهابية الذين يعملون إلى الآن ساعين إلى تمزيق الأمة الإسلامية متخفين فى ثوب الدين , وفى زى الإسلام , وهذا الفكر لم ينتشر إلا بسبب الجهل وتأييد الملوك والأمراء .
([1]) أخرجه الترمزى فى سننه ج 5 ص 689 فى كتاب : المناقب .
([2]) رواه البخارى فى كتاب : بدء الخلق , باب : علامات النبوة وأخرجه الإمام أحمد فى مسنده ص 310 حديث رقم ( 4679 ) .