إن الكتابة على القبور عامة مستحبة عند الشافعية ولا سيما قبور الأنبياء والأولياء والعلماء والصالحين ، فإنها لا تعرف إلا بذلك عند تطاول السنين .
عند المالكية جائزة مطلقًا عند أبى الحسن بن القصار البغدادى .
فى كتب الحنفية : جواز كتابة اسم الصالح على قبره لدوام التعرف عليه ولعدم إنطماس القبر وإنعدامه . فعند الحنفية جائزة لئلا يذهب الآثر ولا يمتهن
وقد نقل العلامة بن حجر الشافعى فى فتاويه قول الأزرعى والذركشى وغيرهما فى تجصيص قبر الصالح أو حائطه أنه يصح ذلك فى قبور الأنبياء والأولياء والعلماء
وقد استمرت الكتابة على القبور من عهد بعيد فعن أبا عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن توفى سنة 148هـ ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وكان على قبورهم رخامة مكتوب عليها : ( بسم الله الرحمن الرحيم .. هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين ، وقبر الحسن بن على ……) وهذا كان فى سنة 322هـ([1]) .
قال السمهودى روى ابن أبى شيبة عن محمد بن يحيى : أنه وجد على قبر أم سلمة حجر مكتوب عليه هذا قبر أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم
ويتضح من كل هذا أن الكتابة على القبور سيرة المسلمين من عهد الصحابة وما بعدهم
([1]) ( وفاء الوفاء ) , عن المسعودى فى مروج الذهب .