الثلاثاء , 19 مارس 2024

بيان الشيخ حسن مأمون عن منع البترول عن العدو

وثائق التاريخ الأزهري تكشف أن فضيلة الإمام الأكبر طلب في 6 يونيو سنة 1967 م بمنع البترول عن العدو وذلك في بيان له نشرته الأهرام بتاريخ 6 يونيو سنة 1967 م

الشيخ حسن المأمون

من المشاهد والمواقف التى تبرز الدور المهم للأزهر فى الاستعداد لحرب أكتوبر ما سطره الشيخ أحمد ربيع الأزهري، الباحث فى التاريخ والمنهج الأزهري، فى دراسة له عن «دور الأزهر فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد..قراءة فى فقه التهيئة النفسية والمعنوية للجنود»، وأشارت الدراسة إلى اهتمام الإمام الأكبرِ حسن المأمون بزيارة الجبهة عام 1968 وعقد ندوات للجنودِ بالوحدات العسكرية، رغم ظروفه الصحية قائلا: «لعلى أُغبِّرُ قدميَّ فى سبيل الله، قبل أن ألقى ربي.. أعيشُ هذه اللحظاتِ بين الصامدين والمجاهدين فى الجبهةِ».

وأضاف الأزهري: مما يذكر للشيخ حسن المأمون أنه عقب نكسة 1967م وجه نداء متكررا إلى الحكام العرب والمسلمين يناشدهم فيه استخدام سلاح البترول، وقال: «أيها المسلمون إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها إنها تكافح العدوان الموتور، الممثل فى أمريكا وبريطانيا»، وكان قطع البترول سلاحا فتاكا حقق النصر ورد للعرب كرامتهم. وأصدر فضيلته فتوى خلاصتها: «أن المعركة ليست معركة مصر وحدها وإن تعاون المسلم مع الأعداء خيانة عظمى فى الإسلام، والخيانة من أشد الجرائم وعقوبتها من أشد العقوبات فى الشريعة الإسلامية». كما ألف الشيخ المأمون كتابا عن (الجهاد فى الإسلام) كان يصب فى تأهيل المجتمع ومن قبله الجنود على الجبهة لمعركة التحرير والعبور.

كان حظر النفط وتصديره لأمريكا قراراً خطيراً غير مسار حرب أكتوبر بالكامل

ففي 16 أكتوبر قررت كل من المملكة العربية السعودية، إيران،الجزائر العراق، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، وقطر رفع الأسعار من جانب واحد بنسبة 17 ٪ إلى 3.65 دولار للبرميل الواحد، وإعلان خفض الإنتاج.

وفي اليوم التالي وزراء أوبك يوافق على استخدام النفط كسلاح لمعاقبة الغرب على دعم إسرائيل في الحرب العربية الإسرائيلية، وتوصي بالحظر ضد الدول الموالية لإسرائيل وخفض الصادرات.

وفي 19 أكتوبر قرر رئيس الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون توجيه طلب من الكونغرس اعتماد 2.2 مليار دولار في مساعدات عاجلة لإسرائيل فقررت المملكة العربية السعودية، ليبيا ودول عربية أخرى حظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة.

ربما لم تكن فكرة منع البترول مطروحة في ذلك الوقت وربما قبله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *