الثلاثاء , 19 مارس 2024

بركة العمامة التي أنقذتنا من الموت طعنًا بالخناجر

سافر العلامة الشيخ احمد حسن الباقوري ضمن الوفد المصري الذي يرأسه الرئيس محمد نجيب إلى السودان الشقيق، واختار الشيخ الباقوري صحبة الدكتور السنهوري –الفقيه القانوني الكبير- بعد أن نزل الرئيس محمد نجيب في قصر الحاكم العام الإنجليزي، وكان الصاغ صلاح سالم ضمن الوفد، فأثارت هذه الحادثة ثورة الشعب السوداني، وتساءل: كيف ينزل محمد نجيب في ضيافة الحاكم العام الإنجليزي؟!

وأخذوا يتظاهرون وفي أيديهم خناجر.

يقول الباقوري: وفيما كنت مع الدكتور السنهوري في السيارة، إذا بحشد هائل من المواطنين الثائرين يهتفون هتافات مختلفة، وفي أيديهم خناجر تثير الرعب لأول وهلة في صدور الذين يرونها، ثم إذا أحدهم يتقدم إلى السيارة، ففتحت زجاج السيارة بعد أن طلب إليَّ أن أفتح النافذة، وإذا هو يهتف: «لا مصري ولا بريطاني، السودان للسوداني»، فأجبت الرجل: نحن نقول معك هذا الذي تقوله، فالتفت الرجل إلى الثائرين وقال لهم: «هذا هو الشيخ الباقوري»، فانصرفوا، فقال الدكتور السنهوري: «هذه بركة العمامة؛ هي التي أنقذتنا من الموت طعنًا بالخناجر».

نقلا عن كتاب: (من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر(

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *