قال شيخ العارفين سيدي الإمام الشيخ أحمد الكبير الرفاعي رحمه الله في كتابه البرهان المؤيد :
يا ولدي ما أكلته تفنيه ، وما لبسته تبليه ، وما عملته تلاقيه ،
والتوجه إلى الله حتم مقضي ،
وفراق الأحبة وعد مأتي ،
والدنيا أولها ضعف وفتور ، وآخرها موت وقبور ،
لو بقي ساكنها ما خربت مساكنها .
وسلم في جميع أحوالك لله ،
واجعل سلوكك في طريق الفقراء بالتواضع ،
واستقم بالخدمة على قدم الشريعة .
واحفظ نيتك من دنس الوسواس ،
وامسك القلب عن الميل للناس ،
وكل خبزا يابسا ، وماء مالحا من باب الله ،
ولا تأكل لحما طريا وعسلا من باب غير الله ،
وتمسك بسبب لمعيشتك بطريق الشرع من كسب حلال ،
وإياك من كسر خواطر الفقراء ،
وصل الرحم ،
وأكرم الأقارب ،
واعف عمن ظلمك ،
وتواضع لمن تكبر عليك ،
ولا تتردد لأبواب الوزراء والحكام ،
وأكثر من زيارة القبور .
ولين كلامك للخلق ،
وكلمهم على قدر عقولهم ،
وحسن خلقك وامتزج الناس بحسن المزاج ،
وأعرض عن الجاهلين ،
وقم بقضاء حوائج اليتامى وأكرمهم ،
وأكثر الترداد لزيارة المتروكين من الفقراء ،
وبادر لخدمة الأرامل ،
وارحم ترحم .
وكن مع الله تر الله معك ،
واجعل الاخلاص رفيقك في سائر الأقوال والأفعال
واجتهد بهداية الخلق لطريق الحق
قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر ,لأبي الهدى الصيادي
سيدنا أحمد الرفاعي (بطل العقيدة وفارس التوحيد)لعبد الحميد الكندح الصيادي الرفاعي