قال سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا به في الدارين:
«وإنما يعينهم علىٰ حمل الأقدار، ورود الأنوار.
وإن شئت قلت: وإنما يعينهم علىٰ حمل الأحكام، فتح باب الأفهام.
وإن شئت قلت: وإنما يعينهم علىٰ حمل البلايا، واردات العطايا.
وإن شئت قلت: وإنما يقويهم علىٰ حمل أقداره، شهود حسن اختياره.
وإن شئت قلت: وإنما يصبّرهم علىٰ وجود حُكمه، علمهم بوجود علمه.
وإن شئت قلت: وإنما صبّرهم علىٰ ما جرىٰ، علمهم بأنه يرىٰ.
وإن شئت قلت: وإنما يصبّرهم علىٰ أفعاله، ظهوره عليهم بوجود جماله.
وإن شئت قلت: وإنما صبّرهم علىٰ القضا، علمهم بأن الصبر يورث الرضا.
وإن شئت قلت: وإنما صبّرهم علىٰ الأقدار، كشف الحجب والأسفار.
وإن شئت قلت: وإنما قواهم علىٰ حمل أثقال التكليف، ورود أسرار التصريف.
وإن شئت قلت: وإنما صبّرهم علىٰ أقداره، علمهم بما أودع فيها من لطفه وإبراره».
ثم قال رضي الله عنه وأرضاه: «فهذه عشرة أسباب توجب صبر العبد وثبوته لأحكام سيده، وقوته عند ورودها. وهو المعطي لكل ذلك بفضله، والمانّ بذلك علىٰ ذوي العناية من أهله. ».
التنوير: باب (تقوية الحق لعبده فيما يورده عليه)
إعداد / مصطفى خاطر