ويقول الدكتور محمد عبداللطيف الفرفور في كتابه (من ذخائر الفكر الإسلامي) ص 132- 135:
تعالوا بنا بعد ذلك إلى هؤلاء القوم (الصوفية) ويحاتهم وسلوكهم النقي فها هي كتب التراجم والتواريخ تشهد كلها متضافرة على استقامة ظواهرهم على الشريعة المطهرة وبواطنهم على الطهارة والتزكية والصفاء والنور فتحقق لديهم الفيض وواعدهم الفتح ونطقت عبائرهم رضي الله عنهم بما رزقهم الله تعالى من الأنوار والعلوم الوهبية ومن استقرأ حياة هؤلاء المشاعل وجدها منورة بالقرآن متوجة بالرضوان مكللة بإكليل الاتباع بعيدة كل البعد عن الابتداع فرضي الله عنهم ما أعرفه بربهم : ” رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه”
فلماذا إذن نحارب التربية الروحية بما فيها من سمو خلقي رفيع ومعان إنسانية ندر وجودها في أي دين آخر أو فلاسفة وضعية بحجة أن هذه التربية الروحية تشتمل بدعا وشوائب.