قال تعالى : ” إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتا “
أى يوم القيامة وهو اليوم الموعود الذى يفصل الله فيه بين الخلق وهو يوم الميعاد حين يبعث الموتى من قبورهم .
” يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ “
أى ينفخ الملك إسرافيل فى الصور لأجل بعث الموتى ليومهم الموعود .
” فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً “
أى تخرجون جماعات كثيرة تلو بعضها إلى أرض المحشر , كل جماعة على ما بينها من روابط الخير والشر .
” وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً “
أى تشققت السماء فكانت كلها أبواب لنزول الخير على المحسنين ونزول الشر على المسيئين ولشدة المطر .
” وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً “
أى تحركت من أماكنها وتفتت حتى سارت كأن لم تكن أى كالسراب وذلك لشدة الزلزلة .
” إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً “
أى أن جهنم منتظرة حتى تأمر بأخذ الكفار والمنافقين فهى على استعداد ترصدهم وترقيهم .
” لِلْطَّاغِينَ مَآباً “
أى للمتجبرين والضالين مرجع يرجعون إليه , وفى هذا كأنما خلقوا للنار أى خرجوا منها وعادوا إليها .
” لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ”
أى ماكثين وباقين فيها حقب وراء حقب , سنون تتلوها سنون , أزمنة طويلة غير منقطعة .