” وَكَأْساً دِهَاقاً “
كؤوس ملئت بالخمر اللذيذ .
” لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً “
أى تطهرت أسماعهم فى الجنة عن سماع اللغو وهو الكلام الفارغ الذى لا فائدة فيه . والكذب هو الكلام المخالف لوجه الحقيقة وهذا كناية على أن الأسماع تتلذذ فى الجنة بكل كلام طيب جميل .
” جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً “
أى هذا جزاء من الله لأهل التقوى وفضل من الله بعد الحساب فإنه أتحفهم بكل خير جزاء تقواهم .
” رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا “
الربوبية عطاء وفضل ورحمة من الرب على المربوب , أى مدبر لأهل الأرض والسماء وما بينهما من العوالم , فهو ربها المسئول عنها بربوبيته .
” الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً “
أى يخافون من خطابه هيبة منه ولا يتكلم منهم أحد إلا بإذنه وبأمره .
” يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً “
أى فى هذا اليوم يقف الروح وهو ملك عظيم صفاً وتقوم الملائكة صفاً .
” لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً “
لا يتكلم منهم أحد إلا بإذن من الله وكان قوله مصيب للحق وهم لايصيبون إلا الحق .
” ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ”
هذا اليوم آتى لا محالة .
” فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً “
من أيقن بوقوع هذا اليوم فلابد أن يأخذ طريقاً يرجع فيه إلى ربه رجاء أن ينجيه من هول هذا اليوم العظيم .
” إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً “
أى هذا إنذار لكم عن قرب العذاب .
” يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ “
أى فى هذا اليوم يرى كل إنسان ما صنع من الخير والشر .
” وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً “
ويتمنى الكافر لو كان من الأنعام فيصير بعد ذلك تراباً ولم يكن إنساناً وذلك لما ظهر له من عاقبة الكفر .